عيوب استصلاح الأراضي في الرقة ودير الزور
كانت مشاريع استصلاح الأراضي نم بين أهم المشاريع في فترة محددة من تاريخ سورية، وخاصة في تلك الأماكن التي خرجت من الاستخدام فيها مساحات واسعة ناجمة عن التملح الذي سببته ممارسات زراعية خاطئة كالري بالغمر.
ومن العوامل الرئيسة في معالجة عيوب التربة لتحويلها من ترب غير صالحة للزراعة إلى ترب صالحة بدرجات ونسب متفاوتة: التربة وطبيعتها الطبيعية والكيمياوية، والمياه نوعيتها وتوفرها، والموارد الطبيعية للمشروع، والموارد الفنية والتقنية، والمناخ من أمطار وحرارة ورطوبة وإشعاع شمسي وريح ولا سيما رياح الخماسين.
تنشأ مشكلة الأراضي الخارجة من الاستخدام من عدة عوامل منها:
عوامل طبيعية: حيث تنشأ الأراضي نتيجة لتجفيف البحيرات أو لكونها متاخمة لها أو بسبب عمليات تبوير وإهمال الأراضي كما حدث في الأراضي بين دير الزور والميادين، حيث أصبح منسوب المياه الأرضية مرتفعاً إلى الدرجة القصوى. وقد يكون السبب تصدير الصخور ومعادن الأرض.
عوامل بيئية: وتنشأ الأراضي بسبب إحدى العمليات الزراعية التالية:
- الإسراف في استخدام الأسمدة المعدنية
- قلة مياه الري وعدم وجود كمية كافية لغسيل الأملاح المتراكمة وذلك في المناخ الجاف ونصف الجاف حيث الحرارة العالية وقلة الأمطار كما في شرقي دير الزور (الفرات الأدنى)
- نظام الري المتبع (ري بالغمر-رش-تنقيط)
- نوعية الري (مياه عذبة أو صرف زراعي أو مخلوط أو مياه عادمة)
- تدهور الصرف الطبيعي للتربة وشبكة الصرف المقامة مما يؤدي إلى ارتفاع منسوب الماء الأرضي وحركته بالخاصة الشعرية إلى سطح التربة وتراكم الأملاح المعدنية كما في محافظة الرقة على الضفة اليمنى لسرير النهر والمحاذي للجبل.
- ارتفاع منسوب المياه في المصارف الرئيسية نتيجة وجود مشاكل في محطات الرفع وعدم تعزيلها من نبات الزل
هذا وتعتبر أراضي المنطقة ملحية قلوية عديمة البناء غير محببة بطيئة الرشح ورديئة النفاذية للماء وهي حادة لها قشور سطحية تؤدي إلى تمزق جدار النبات كما في أراضي السلحبية في الرقة وقرية العبد في شرقي دير الزور.