من طرطوس: بدنا 3 بـ 3 ..!
يشتكي أهالي طرطوس وريفها من تقنين الكهرباء، حيث تقطع الكهرباء لمدة أربعة ساعات لتأتي ساعتين، وحتى خلال هاتين الساعتين فإنها تكون متقطعة نتيجة الأعطال المتكررة التي يتم تبريرها بعدم تحمل مراكز التحويل بسبب الاستجرار الزائد. هذا التبرير لم يعد مقنعاً بالنسبة للأهالي، حيث يقولون أن واقع الاستجرار لم يتغير منذ سنوات، وإن تغير باتجاه الزيادة فمن الواجب أن يتم تعديل طاقة تحمل تلك المراكز، وعدم تحميلها للأهالي على هذا الشكل من التقطع المتواصل خلال ساعات الوصل.
كما أشار الأهالي إلى المعاناة التي لحقتهم منذ ثلاثة أيام عندما تم قطع الكهرباء لمدة 12 ساعة متواصلة، ما أدى لتلف المواد الغذائية في البرادات، حيث تضرروا بقيمتها بهذا الوقت العصيب الذي بالكاد يتدبرون فيه أمورهم المعيشية بظل ارتفاع الأسعار الجنوني.. أبو رائد، الموظف في إحدى دوائر الدولة في طرطوس أخبرنا: «من تلت أيام رميت ببرميل الزبالة أكل حقو أكتر من 25 ألف ليرة ع قطع الكهربا الطويل، عحساب مين هدول؟ وكيف فيي عوضهم؟ بقدر طالب شركة الكهربا بحقهم؟».
أصحاب المحلات الصغيرة كانت مصيبتهم أكبر جراء هذا القطع الطويل، حيث تلفت لديهم كميات كبيرة من المواد الغذائية نتيجة انقطاع الكهرباء وتوقف التبريد المترافق مع درجات الحرارة العالية.. وهو ما أدى بالنتيجة إلى خسائر عجزوا عن تحملها.. م. الأحمد، صاحب دكان بقالة في أحد شوارع طرطوس قال لنا: «خسارتي بسبب القطع الأخير (قبل ثلاثة أيام لمدة 12 ساعة متواصلة) أكثر من 120 ألف ليرة، صحاب المولات والمحلات الكبيرة عندهون مولدات ومو فارقة معهون، أمثالي هني الي بياكلوها من ورا قصة الكهربا»
أهالي طرطوس وريفها يطالبون بتعديل ساعات التقنين، وبالحد الأدنى لتصبح ثلاث ساعات وصل بثلاث ساعات قطع، ريثما تحل مشكلة الكهرباء بشكل عام، وذلك بما يتماشى مع الحد الأعلى لإمكانية البرادات المنزلية من الاحتفاظ بالبرودة، وذلك حفاظاً على أغذيتهم من التلف، كما يطالبون بإجراء الصيانات اللازمة لمراكز التحويل من أجل عدم انقطاع الكهرباء أثناء ساعات الوصل، والتخلص من الأعذار المتكررة حول زيادة كمية الاستجرار، فهذه تعتبر من مسؤولية شركة الكهرباء وليست من مسؤوليتهم، طالما أن الشركة تجبي منهم قيمة الاستجرار والصيانة وغيرها من الضرائب والرسوم عبر الفاتورة العتيدة للكهرباء التي أصبحت عبئاً اقتصادياً كل شهرين.