حوالات العيد.. «الله يلعن هلزمن العاطل»!

حوالات العيد.. «الله يلعن هلزمن العاطل»!

تعالت الأصوات وكثر التدافع مساء أمس الأحد، 3/7/2016، نتيجة الازدحام داخل مقر شركة الفؤاد للصرافة الكائن بالقرب من ساحة السبع بحرات بدمشق، والتي تقوم بتسليم الحوالات وخاصة من السوريين في الخارج.. نشب نتيجة لذلك شجار بدأ بتبادل السباب والشتائم ووصل حد التضارب بالأيدي بين المواطنين أنفسهم، وبينهم وبين بعض العاملين في الشركة.

 

 السبب في ذلك كان شدة الازدحام التي أدت للفوضى، حيث لم تعد صالة الشركة –التي تعد بين مجموعة قليلة من الشركات الخاصة التي تحتكر مسألة استقطاب وتسليم الحوالات- تتسع للمواطنين المتدافعين والذين تجاوز عددهم المئات، على الرغم من الآليات المتبعة لدى الشركة في تنظيم الدور عبر الأرقام، والسبب الأساسي لهذا الازدحام هو زيادة التحويلات المالية الآتية من السوريين في بلدان اللجوء والاغتراب مع اقتراب حلول عيد الفطر كمساعدات لأهلهم وذويهم، ما أدى لأن يخسر بعض المواطنين دورهم بعد أن كانوا قد أمضوا ساعات في الانتظار، فاضطروا للانسحاب من شدة التعب، على أن يعودوا في صباح اليوم التالي.

 

وفي متابعة قاسيون للموضوع صبيحة هذا اليوم الاثنين، 4/7/2016، فقد بدأ المواطنون بالتوافد منذ الساعة الثامنة صباحاً إلى أمام مقر الشركة، وعند افتتاح الشركة أبوابها بتمام الساعة التاسعة كان عدد المواطنين الواقفين على بابها قد تجاوز المئة وخمسين مواطناً. وقد أخبرتنا «أم خالد» وهي امرأة ستينية، بأنها من بين أولئك الذين فقدوا دورهم يوم أمس بعد انتظار دام ست ساعات تحت الحر الشديد، وبأنها تنتظر حوالة مقدارها 100 دولار تأتيها من ابنها في ألمانيا، وبعد أن تمنت ألا تتكرر مشكلة أمس، ختمت حديثها بصب اللعنات  الغاضبة على «الزمن العاطل» الذي أوصلها لهذه الحال..

 

 

دمشق- مراسل قاسيون