مشتقات النفط من إيران: فرصة توفير 10 مليار دولار
إن تأخير تطبيق اتفاقية التجارة مع إيران يأتي مقابل تطبيق لاتفاقيات التجارة الحرة مع تركيا، في عام 2004، أي يأتي في سياق اتجاه محدد للعلاقات الاقتصادية السورية سابقاً..
فعلى الرغم من تطور كبير للعلاقة التجارية مع إيران خلال مرحلة الأزمة إلا أن هذا لم يتم إلا تحت ضغط الواقع والضرورة، ولا تزال الكثير من الخطوات الممكنة تمر ببطء شديد.
ولعل أهمها اليوم اشتمال الخط الائتماني على المشتقات النفطية وتخصيص مبلغ يقارب 3,5 مليار دولار ومفتوحة لاستيراد سورية للمشتقات النفطية من إيران، وهو ما سيوفر بالحد الأدنى مبلغ 3,5 مليار دولار كانت ستهدر من الاحتياطي السوري للعملات الأجنبية حيث تقدر كلفة المشتقات بسعر صرف الدولار السوري 150 ل.س/$ وبكميات استهلاك مستوردة بالكامل حوالي 10 مليار دولار اليوم.. لذلك فإن الدفع عن طريق الائتمان يكسب السوريين عامل الوقت الذي يسمح بتقليل الخسائر سواء من حيث إعادة التوازن لسعر الصرف، أو إعادة الإنتاج المحلي للمشتقات النفطية.. فالهدر المقطوع اليوم قيمته ستكون أعلى بكثير في وقت لاحق، والانطلاق من الحفاظ عليه أولوية