د. شمس الدين شداد: قرارات حكومية تقهر الشعب!

د. شمس الدين شداد: قرارات حكومية تقهر الشعب!

وكان عضو مجلس الشعب د. شمس الدين شداد قد القى كلمة في المجلس بتاريخ  30/3/2015، شدد فيها على التقصير الحكومي وضروة إعادة النظر بطريقة عملها جاء فيها:

هل سيقود رئيس الحكومة المرحلة المقبلة بقلب أكثر قوة؟ في شتاء هذا العام الذي يغادرنا بعد أيام قليلة..؟ لم تكن الحكومة مستعدة للتعامل مع تحدياته ومتطلباته ففشلت بامتياز، بما تحتم عليها المسؤولية، فعاش المواطن خلال هذا الشتاء أزمات عدة، وتعرض لضغوط قاهرة من عدم توفر المازوت لتدفئة أطفاله، إلى ارتفاع سعر صرف الدولار، وحدوث موجات غلاء متتالية وهناك أزمة النقل الهائلة والمستمرة، والتلاعب بمواد الإغاثة والمتاجرة بها وطور موجات أوبئة، فضلاً عن ارتفاع تكلفة المنتجات الزراعية والغذائية المنتجة محلياً، وغيرها من التطورات التي يمكن أن تحول الصيف إلى مصدر خطر حقيقي على حياة المواطنين، وزيادة الضغوط المعاشية.

إن هذه الحكومة التي تجتمع كل ثلاثاء لكي تخرج بقرارات تضني وتقهر الشعب السوري الصامد، وللأسف عوضاً عن اعتراف الحكومة بتقصيرها وعدم قدرتها على تنفيذ ما وعدت به، اتجهت كعادتها نحو تحميل الواقع وإطلاق الوعود والتصريحات المخالفة للواقع، فكان من هذه التصريحات أن هزت ثقة المواطن بها وبمسؤوليتها، ولم يعد يعطي بالاً لما تقوله الحكومة ومؤسسات الدولة، لذلك من المفترض أن تناقش الحكومة القائمة واقع التحديات وخطورتها، وأماكن عرضها وانتشارها، والإجراءات والخطوات اللازمة لمواجهتها، قبل تفاقمها، والأهم مسؤولية كل جهة حكومية ووحداتها الإدارية ومن هنا أقول للحكومة: إن الفترة القادمة يمكن أن تهتم إدارتها بطريقة مختلفة عن السابق، وبمسؤولية، لتتمكن من تحسين صورتها واستعادة الثقة الشعبية المفقودة، والأهم تخطي التحديات القادمة، والتقليل من مخاطرها وتأثيراتها السلبية على المواطنين، الذين يحق لهم بعد جهودهم ورفضهم الخروج من الوطن، أو الاستسلام لإفرازات الأزمة، أن يتلقوا دعماً يساعدهم على الاستمرار في صمودهم وتسريع دوران عجلة الحياة السورية.

  وكي لا أبخس الحكومة حقها هناك وزارات ترفع لها القبعة....!