تأجيل موعد «القمة العربية» والخلافات حول سورية والمغرب‬

تأجيل موعد «القمة العربية» والخلافات حول سورية والمغرب‬

تتداول بعض المواقع أنّ هناك نوايا جزائرية بخصوص خلافها مع المغرب وعلاقة ذلك بحضور القمة، والضغط لأجل عودة سورية إلى عضوية الجامعة العربية، وهذه القضايا هي السبب المباشر الذي أدى إلى تأجيل انعقاد القمة الدورية السنوية لجامعة الدول العربية على مستوى القادة، والتي كان مقرراً انعقادها في 22 آذار بالجزائر العاصمة، وسط انقسامات داخلية بين الأعضاء بسبب عدم اهتمام أغلب رؤساء وملوك الدول بحضور أشغالها.

قال حسام زكي، مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، ضمن تصريح صحافي في ختام زيارته إلى الجزائر، إنّ القمة العربية الـ31 المرتقبة بالجزائر «لن تُعقد قبل شهر رمضان مطلع نيسان المقبل»، وأشار مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أنه «سيتم الإعلان عن موعد القمة خلال اجتماع وزراء خارجية الدول العربية، المقرر عقده في مقر الأمانة العامة بالقاهرة يوم التاسع من آذار المقبل». ورغم أنّ السبب المعلَن هو كورونا فمن الواضح أنّ الأسباب السياسية هي الحقيقية.

ووجَّهت جامعة الدول العربية مذكَّرةً سابقة إلى جميع المنظمات والهيئات المنضوية تحت لوائها، توصيها باعتماد خريطة موحدة في جميع التظاهرات التي تنظّمها، مرفقةً بصورة لخريطة الدول العربية، ضمّت خريطة المغرب «حسب الرغبة المغربية»، في وقت تشهد الجزائر توتراً متصاعداً في علاقاتها بالمغرب. وأدّى حتى الآن إلى قطع العلاقات بينهما، وتعد قضية الصحراء الغربية السبب الرئيس للخلاف الجزائري المغربي. ويرى مراقبون أنّ هذا السبب قد يكون فجَّرَ خلافاً داخل اللجنة التحضيرية للجامعة.

فيما أعلن وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أنَّ موعد القمة العربية لم يتحدَّد أصلاً ولم يتّخذ أيّ قرار بشأنه بعد، وبالتالي لا صحّة للمغالطات التي يتم تداولها عن تأجيل موعدها.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن لعمامرة قولَه خلال استقباله سفراء الدول العربية المعتمدين بالجزائر «إن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يعتزم طرح موعد يجمع بين الرمزية الوطنية التاريخية والبعد القومي العربي ويكرّس قيم النضال المشترك والتضامن العربي لعقد القمة العربية بالجزائر».

وأشار لعمامرة إلى أنّ الجزائر انتهجت مساراً يقوم على مقاربةٍ تشاركية بهدف التوصل إلى صيغ توافقية حول أبرز المواضيع التي ستُطرح أمام القمّة المقبلة بما في ذلك تحديد التاريخ المناسب لعقدها.

وفي هذا السياق كان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قد أعلن أن الظروف الملائمة لم تتهيَّأ بعد لعودة سورية إلى مقعدها في الجامعة، وأضاف أبو الغيط خلال مؤتمر صحفي أنّ الملف لم يُطرحَ للنقاش خلال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب... كما أشار إلى أنّ عودة سورية للمشاركة في الجامعة يحتاج لمشاورات وأفكار وطرح مشروع قرار والنظر لما هو مطلوب من الجانب السوري. فيما أشار وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي إلى وجود جهود تقوم بها العديد من الدول العربية للَمّ الشمل وتصفية الأجواء.