أكثر من 13 مليون مستأجر أمريكي معرضون للتشرد!
سارة غروسمان سارة غروسمان

أكثر من 13 مليون مستأجر أمريكي معرضون للتشرد!

إذا كنت في سورية من أصحاب الحد الأدنى للأجور ولا تجد مسكناً لتستأجره يتناسب مع دخلك، فالتقرير التالي يوضح لك من أيّ نظام تم استيراد هذا النموذج الاقتصادي الرأسمالي الفاشل بتلبية حتى ولو سقف للفقراء، أي للأغلبية:

ترجمة: قاسيون

نشر موقع صحيفة «هوفنغتون بوست» الأمريكي المعروفة باتجاهها الليبرالي-المحافظ، مقالاً بعنوان: «الناس الذين يعملون مقابل الحدّ الأدنى للأجور لا يمكنهم تحمّل تكلفة استئجار منزل في أيّ مكان في الولايات المتحدة»، الأمر الذي يعني، من بين الكثير من الدلالات، بأنّ الإعلام السائد ذاته، الموالي للمؤسسة الحاكمة عادة، لم يعد قادراً على إنكار الواقع.

وفقاً لتقرير حديث: العامل بالحدّ الأدنى للأجور لا يمكنه تحمّل حتّى تكلفة شقّة من غرفة نوم واحدة في 93% من مقاطعات الولايات المتحدة.

حيث أشار تقرير «تحالف المنازل منخفضة التكلفة الوطني» بأنّه ليس للإنسان في أيّ مكان في الولايات المتحدة، الذي يعمل وفق القانون الفدرالي أو المحلي لمدّة أربعين ساعة في الأسبوع «أيّ بمعدّل 8 ساعات يومياً»، أن يتحمل تكلفة استئجار شقّة متواضعة بغرفتين.

المعيار المستخدم في التقرير لتحمّل العامل للتكلفة، هي إنفاقه حدّاً أقصى 30% من دخله على الإيجار.

وجد التقرير بأنّ تحمّل تكلفة شقّة متواضعة من غرفتين، سيعني بأنّ على العامل الأمريكي أن يكسب 24.90 دولار/ساعة، وعليه أن يكسب كي يتحمل تكلفة غرفة واحدة 20.40 دولار/ساعة.

الحدّ الأدنى الفدرالي للأجور هو 7.25 دولار/ساعة، ووسطي ما يقبضه المستأجرون الأمريكيون هو 18.78 دولار/ساعة.

إذا ما أخذنا في الاعتبار وسطي معدلات الحدّ الأدنى المحلي للأجور، فسيكون على العامل أن يعمل قرابة 97 ساعة في الأسبوع «أي 19 ساعة ونصف يومياً» أي أكثر من عملين بدوام كامل، لتحمّل تكلفة شقّة متواضعة من غرفتين. وأن يعمل 79 ساعة أسبوعياً «أي قرابة 16 ساعة يومياً» أي عملين بدوام كامل، لتحمّل تكلفة شقّة متواضعة من غرفة واحدة.

يقول التقرير بأنّ على الحكومة الفدرالية أن تتحرّك بسرعة لرفع الحدّ الأدنى للأجور، وأن تمنح مساعدات سكنية، وأن تموّل بناء المزيد من المساكن معقولة التكلفة، وأن تتنفذ قوانين حماية مستأجرين أكثر صرامة.

وسط أزمة الإسكان معقول التكلفة، تظهر الفروق العرقية: أكثر من 40% من أسر السود واللاتين يدفعون أكثر من 30% من دخلهم مقابل السكن، مقارنة بـ 25% من أسر البيض.

وفقاً للمكتب الوطني للإحصاء: بحلول آذار 2021، كان 39% من البيض قد اختبروا خسارة مداخيلهم، مقارنة بنسبة 49% من السود، و58% من اللاتين.

ينتهي منع الإخلاء لمن لم يدفع الإيجارات، الذي أصدرته الحكومة كاستجابة لأزمة كوفيد-19، في نهاية شهر تموز، ووفقاً لتقرير مكتب الإحصاء الوطني الصادر في حزيران الشهر الماضي، فأكثر من 13 مليون مستأجر أمريكي ليسوا واثقين من قدرتهم على دفع إيجاراتهم عند نهاية فترة السماح.

آخر تعديل على الخميس, 05 آب/أغسطس 2021 12:26