تفجير "أتاتورك".. تحذيراً لتركيا من التقارب مع روسيا؟
كان المنظّم المزعوم للهجمات الإرهابية الأخيرة في اسطنبول، أحمد تشاتايف، عميلاً لأجهزة الخدمات الخاصة الجورجية في عهد الرئيس ساكاشفيلي، وقد صرّح بذلك رئيس اللجنة البرلمانية للدفاع والأمن القومي في جورجيا، إيراكلي ساسياشفيلي. ووفقاً لما قاله، فقد تصرف المسلح السابق بأوامر سرية من الجانب الجورجي.
تؤكد هذه المعلومات بشكل غير مباشر، حقيقة أن وكالات الاستخبارات الغربية وراء تنظيم الهجمات الإرهابية في اسطنبول. ففي عهد الرئيس الجورجي ساكاشفيلي، جرى استخدام المخابرات الجورجية من قبل أجهزة الأمن الغربية (الولايات المتحدة في المقام الأول) لإجراء أعمال تخريبية معادية لروسيا. وواحدة من مهام أجهزة الخدمات الخاصة الجورجية، كانت العمل بين شعوب دول شمال القوقاز. وعلى وجه الخصوص، كانت جورجيا تدعم الإرهابيين الشيشان والمشروع الإنفصالي لشركيسيا الكبرى.
وفي وقت سابق، كانت هناك تقارير تفيد بأن تشاتايف، المطلوب من قبل الأجهزة الروسية، تمتع برعاية فالنتين ناليفايتشينكو، عميل المخابرات المركزية الأمريكية الذي كان يرأس جهاز أمن الدولة في أوكرانيا في أعوام 2006-2010، و2014-2015. كما أشرف ناليفايتشينكو على إنشاء «القطاع الأيمن» الفاشي في أوكرانيا.
تشير هذه المعلومات إلى العلاقة الوثيقة بين الشبكات الإرهابية وأجهزة الاستخبارات الغربية، وكذلك عملاء الدول الأطلسية في أوروبا الشرقية. إذ أنّ تنظيم الهجوم الإرهابي في مطار أتاتورك من قبل أشخاص شاركوا في العمل بشبكة معادية لروسيا، ومعدة سابقاً على يد CIA، يشير إلى تورط جهات أميركية وغربية في حادث تفجير المطار. ولذلك فإنّه من الممكن أيضاً أن نستنتج أن التفجيرات كانت عملياً بمثابة تحذير للجانب التركي من التقارب مع روسيا.
