حازم عوض
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
دخلت الجامعات والمدارس الخاصة في سورية سوق المتاجرة بالسلع، وأضحت «المادة الدراسية» أو «الساعة الدراسية» كأي سلعة تجارية طالها رفع الاسعار، وفقاً لأهواء التاجر –صاحب المشروع- ومطامعه بتحقيق أكبر قدر ممكن من الربح، بحجة «ارتفاع سعر صرف الدولار وباقي المستلزمات».
رغم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ حوالي 3 سنوات وأكثر، وارتفاع الأسعار الأخير الذي طال أغلب السلع وحاجيات العائلة السورية، كان مشهد الأسواق المزدحم في اليوم الذي سبق عيد «الفطر» هذا العام جديداً على الأزمة السورية، وبعده حال المطاعم المكتظة خلال أيام العيد.
صعوبة الحصول على مياه الشرب من مؤسسة المياه بشكل رسمي، دفعت أغلب سكان مناطق الريف الدمشقي وضواحي دمشق للجوء إلى شرائها من الصهاريج الجوالة، حيث وصل سعر الصهريج الواحد من المياه إلى 1200 ليرة سورية، لكن وبحسب العديد من هذه الشكاوى، فإن «هذه الصهاريج تأتي بالمياه من مصادر مجهولة».
تغيّرت الطرق، وأصبحت محفوفة بالمخاطر أكثر من السابق، فبعد منع ليبيا دخول الأجانب إلى أراضيها براً عبر مصر، وبعد منع مصر دخول السوريين والفلسطينيين السوريين إليها إلا بشروط معينة، وبعد التشديد و«التعجيز» كما وصفه البعض، للوصول إلى لبنان والسفر عن طريقه، كان لابد من البحث عن طرق أخرى ولو كانت أكثر خطورة «للهرب» من الحرب الدائرة في سورية باتجاه ما يعتقد البعض أنه «الجنة» وبر الأمان، وهي شواطئ «أوروبا».
ارتبط ارتباطاً وثيقاً برائحة ياسمين دمشق، وكان أحد رموزها المعبرة عن نضارتها وخضرتها وخصوبتها، نهر «بردى» الذي كان يغذي دمشق بمياه الشرب على مر السنين، أصبح اليوم بنظر الكثيرين من سكان العاصمة السورية «مبعثاً للروائح الكريهة والحشرات، وبعض فروعه تهدد بأوبئة بيئية».
وسط ظلام المنزل الدامس بأحد أحياء ركن الدين العشوائية بدمشق، ارتدى عمر وهو طالب جامعي في السنة الثانية من كلية الحقوق، قبعة تشبه ما يستخدمه «عمال المناجم» بحسب وصفه، لها ضوء في مقدمتها يستطيع التحكم به وتوجيهه إلى الكتب والمحاضرات التي يذاكرها «بمعاناة» مع اقتراب فترة الامتحانات
عاد عيد الأضحى كما كل عام، غير آبه بما آلت إليه حال الأسر السورية منذ عام وحتى اليوم، فبالنسبة للكثير من الأسر، إن كلمة «عيد» ضمن عبارة «عيد الأضحى» أصبحت فاقدةً لمعناها بشكل كامل، في حين افتقدت أسر أخرى لمعنى الكلمتين،»
من دمشق إلى مصر، ومن الشواطئ المصرية على متن قوارب صيد صغيرة يحشر عليها أكثر من 150 شخصاً، إلى الشواطئ الإيطالية، ومن إيطاليا إلى السويد حيث «الحلم المنتظر» كما يراه البعض، هكذا كان طريق الهجرة غير الشرعية الذي يتبعه بعض السوريين والفلسطينيين السوريين كما قال لـ «قاسيون» أحد المقيمين في مصر.
من دمشق إلى مصر، ومن الشواطئ المصرية على متن قوارب صيد صغيرة يحشر عليها أكثر من 150 شخصاً، إلى الشواطئ الإيطالية، ومن إيطاليا إلى السويد حيث «الحلم المنتظر» كما يراه البعض، هكذا كان طريق الهجرة غير الشرعية الذي يتبعه بعض السوريين والفلسطينيين السوريين كما قال لـ «قاسيون» أحد المقيمين في مصر.
اقترب العام الدراسي، وكما العام السابق، طفت على السطح قضايا عدة، انطلاقاً من عدد المدارس القادرة على استيعاب الطلاب وخاصة مع تزايد عدد الوافدين إلى دمشق مقارنة مع العام الماضي، إلى قضية الدوام الجزئي، وبُعد المدارس عن أماكن سكن البعض، وتعطل مدارس إثر تعرضها للاعتداء أو لاحتوائها الأسر النازحة، وصولاً إلى ارتفاع أسعار المستلزمات الدراسية.