أقل من 1500 باص وسرفيس لتخديم 8 ملايين مواطن في دمشق
نفت الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق أن يكون لها مخصصات محددة ومؤمنة شهرياً من مادة المازوت، حيث تلقت منذ بداية الشهر الجاري طلبين اثنين فقط، من مجمل طلباتها البالغة 24 طلباً من المادة.
نفت الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق أن يكون لها مخصصات محددة ومؤمنة شهرياً من مادة المازوت، حيث تلقت منذ بداية الشهر الجاري طلبين اثنين فقط، من مجمل طلباتها البالغة 24 طلباً من المادة.
تعالت أصوات أصحاب المحال التجارية في مختلف الأسواق الشعبية منادين بتوفر بضائع متنوعة بأسعار معتدلة، على حد اعتقادهم، إذ يمر الناس بمعظم المحال، مروراً سريعاً مقتصرين على الاستفسار عن سعر عدد من السلع، على أمل إيجاد أحدها بثمن مقبول، حيث جاء فصل الشتاء بطقسه البارد فارضاً تأمين عدد من المستلزمات الضرورية على الأسرة السورية، وبالتالي بدأ موسم جديد من المعاناة مع الغلاء والأسعار الكاوية، للحصول على السلع التي توفر الدفء.
باتت مظاهر العيد في دمشق معتادة ومكررة كحالها منذ بداية الأزمة، إذ إنّ الأسعار المرتفعة تصدرت أحاديث الأسرة السورية، وصعوبة تحصيل كافة الاحتياجات تحت وقع الثالوث الذي غدا مشؤوماً على عموم السوريين: (قدوم عيد الأضحى وبداية العام الدراسي وفصل الشتاء)، بما يفرضه على كل عائلة من أثقالٍ إضافية لا قبل لها بتحملها.
اتت أزمة المياه من المشكاكل البارزة التي تواجه المواطن السوري على الصعيد الفردي، وسورية كدولة، بعد أن تم تصنيفها من الدول الواقعة تحت خط الفقر المائي، وتبرز إلى الواجهة مجدداً مع هذه الأزمة علامات استفهام عن دور المعنيين بالأمن المائي، وغياب مشروع وطني يهتم بالموارد المائية، وقادر على إدارة تلك الموارد بكفاءة ليمنع هدرها، وبشكل غير منقطع عن صلته الوثيقة بالسياسات الزراعية للبلد والاقتصاد الوطني، التي تبقى العامل الأهم في استهلاك المياه و بالوقت نفسه المتأثر الأكبر من فقدانها.
بزيادة ثلاث شرائح عن السابق، وبنسبة 35% حسب المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق وريفها، تم رفع تعرفة استهلاك المياه في سورية مؤخراً، حيث أصبح هناك ثماني شرائح لاستهلاك المياه عوضاً عن خمس شرائح، وبشكل متواز، تستمر معاناة أهل مدينة دمشق وريفها مع انقطاعات المياه اليومية عن منازلهم
في الوقت الذي بات الادخار بالعملة السورية أمراً غير مضمون بالنسبة للكثير من السوريين، بسبب تدني قيمتها وسعر صرفها أمام الدولار الأمريكي، وجد الناس في الذهب ملاذاً آمناً يحفظ لهم قيمة أموالهم، بينما وجد آخرون الاستقرار في الدولار الأمريكي نفسه
لم تزل مشكلة الموظف مع عملية استلام راتبه، بغض النظر عن مكان عمله بالقطاع العام أو الخاص، قائمة لغاية اللحظة، ومؤخراً باتت هذه المشكلة متنوعة الأشكال والأسباب، حيث أصبحت التكنولوجيا المصنعة لخدمة وراحة المستهلك نقمة عليه في بلدنا، مع غياب الأساليب الكفيلة بجعل هذه التقنيات تحقق الهدف من تصنيعها واستخدامها..
رغم قلة الاعتماد عليه في التدفئة وضعف تأثيره على مستويات الأسعار بشكل عام، إلا أن احتدام الوضع مع تزايد انقطاعات التيار الكهربائي وعشوائيتها، وانخفاض درجات الحرارة الكبير، أعادت الحاجة للاعتماد على "المولدات" التي يعتمد جزء كبير منها على مادة البنزين، وبشكل مواز، دفعت أزمة النقل والمواصلات في دمشق مع الازدحام الشديد على الطرقات إلى نشاط نسبي لسيارات التاكسي مع رغبة المواطن باختصار الوقت الطويل الذي بات التنقل يتطلبه، وذلك رغم ارتفاع الأجرة.
رفعت الحكومة سعر البنزين، وتتقدم المقترحات لرفع سعر المازوت والغاز المنزلي، وسط تخلي الكثير من السوريين عن الوقود الأساسي للتدفئة أي المازوت خلال الأزمة، فإن الكثير منهم يقتطع خلال عام كامل من دخله، أو يخزن راتب شهر كامل، أو يستدين ليؤمن «مازوتات» الشتاء..
توقفت أغلب معامل حلب وورشاتها الصناعية، ولم تستطع عاصمة الإنتاج السوري أن تقاوم الظروف الأمنية القاهرة التي أوصلت مدينة حلب اليوم لتوصف بأنها المدينة الأكثر دماراً بعد الحرب العالمية الثانية، ..