عرض العناصر حسب علامة : يوم الشعر العالمي

يوم الشعر العالمي في احتفاليّة العاصمة الثقافيّة الشعر يبحث عن مستمعين

مرت فعاليات يوم الشعر العالمي التي أقامتها احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية دون أن يشعر بها أحد، فلم نسمع من أي من المثقفين والصحافيين والمهتمين بالشعر أنه حضر شيئاً من هذه الفعاليات، باستثناء الأمسية اليتيمة التي أقيمت في «تياترو» للشاعر شوقي بغدادي والشاعرة هالا محمد، والتي حضرها جمهور من الأصدقاء والمعارضة المخملية والفنانين الذين أتوا بمعية اسم المخرج هيثم حقي زوج الشاعرة هالا، عدا عن بعض الصحافيين الذين فاجأهم هذا الجمع العجيب بين تجربتين شعريتين لا يجمعهما شيء لا في السن ولا في الجنس ولا في الأساليب والمرجعيات، وهي الأمسية التي كان مقرراً أن تخصص للشاعرين عادل محمود ومنذر مصري اللذين اعتذرا كما تردد. ومادمنا ذكرنا المعارضة المخملية، فهو نمط يجمع بين العلاقة الشخصية الطيبة مع السلطة وممثليها، وجاذبية شاعرية المعارضة دون أكلاف، وبين البحبوحة والحياة المريحة والممتعة، وبالتالي لم يكن مفاجئاً أن تدلي الشاعرة هالا محمد من على المنبر بتلميح عن الحرية وفي إطار نشاط تنظمه جهة رسمية.

ربما ..! الشعر في يوم عيده

يصلح «يوم الشعر العالمي» أن يكون فرصة للتبصر في «صنعة الشعر»، كما يسميها بورخيس.  ولأنه لا بد من قول شيء ما في هذه المناسبة، من باب الواجب على الأقل، علماً أننا في مناسبات كهذه لا نقع إلا على مقالات أغلبها في باب الاحتفاليّ والمبذول فإن السؤال الذي يطرح نفسه تلقائياً: هل لا يزال هناك شعراء، بالمعنى الكلاسيكي للكلمة، من حيث تفرّغهم لكتابة القصائد واصطياد الجمل، والسكن في اللغة؟؟

بأيِّ حال عُدت يا عيدَ الشِّعر؟؟

يوم الشعر العالمي عاد من جديد ليذكر إنساننا الغارق في همومه «اللاشعرية» بأن للشعر أيضاً يوماً... قد يراها البعض مناسبةً لاستعادة ذلك الشعور العتيق بالغواية، ولكن العيد عاد دون أن نرى جموع الغاوين تتبع الشعراء منطرحةً تحت سحر غوايتهم.

21 آذار اليوم العالمي للشعر: في العيد.. ثـمة هذه القُبل فقط

لكي يكون الشعر هو الاحتفال نقدّم هذه المقاطع الشعرية المختارة كهدايا العيد، كعيّديات، علها تكون بمثابة الفرصة في أن نجالس الشعر مجالسة الأصدقاء في مقهى.

صحيح أن ليس لعيد الشعر أجراس، ولا صلوات، ولا أشجار ميلاد أو حتى سكاكر أو زينة أو بوالين... مع ذلك ثمة أجراس سرية ترنّ في هذا العالم، وثمة كؤوس نبيذ تتقارعها الأرواح، وثمة مطر لا مرئيّ بلون الأحلام ينسكب ليغسل عنّا الهباب واللعنات..

في عيد الشعر.. ثمة هذه القُبل فقط!!