تكشف تصريحات وزير الدولة لشؤون القوات المسلحة في الحكومة البريطانية بخصوص عدم استبعاد التدخل البري في ليبيا من جهة، والأخطر عدم استبعاد بقاء حالة الاستعصاء بين نظام القذافي والثوار من جهة أخرى، أن هناك مساعي غربية لتكريس سيطرة كل طرف على بقعة جغرافية محددة من ليبيا التي ستغدو مقسمة بقوة الأمر الواقع في ظل الحظر الجوي الغربي، دون حسم القضية. وهذا ما يكشف الغايات الكامنة خلف امتطاء واشنطن وأوربا والأطلسي موجة «الانتصار لحرية الشعب الليبي ومطالبه»، ليثبت حقيقة تتكرس معالمها تباعاً مفادها أن الخلاف بين القذافي والغرب وحتى ضمن صفوف الغرب والقوى الكبرى في العالم ليس على أجواء ليبيا، بل على نفطها..!