عرض العناصر حسب علامة : نوري بيلج جيلان

«سبات شتوي» الفيلم الفائز.. جنّة النار

تكلّل إجماع نقّاد السينما الدوليين واستحسانهم جديد التركي نوري بيلجي جيلان «سبات شتوي» مع قناعات أعضاء لجنة تحكيم الدورة الـ67 لمهرجان «كانّ» السينمائي (14 ـ 25 أيار 2014)، ليُتوِّج نصّاً باهراً وخاطفاً بجمالياته البصرية بـ«سعفة ذهبية»، مُعلنين انتصارهم لـ«مسرحة سينمائية» مُحكمة الصنع وعميقة الدلالات لنيات بشر معزولين بأنانياتهم وغلوّهم وشراستهم.

جوائز مهرجان «كانّ»: المسابقة الرسمية لم تكن باهرة

انتهت الدورة الـ67 لمهرجان «كانّ» السينمائي مساء أمس الأول الأحد، بينما أُعلنت النتائج النهائية للمسابقة الرسمية مساء السبت الفائت. متابعو الأيام الـ11 لهذه الدورة التقوا عند مسائل عديدة، أبرزها أن التوقّعات المتعلّقة بالأفلام التي يُمكن أن تفوز ظلّت محصورة بعدد قليل من العناوين، وأن الإجماع شبه الكامل على جمال «سبات شتوي» للتركي نوري بيلجي جيلان، كما على إمكانية فوزه بالجائزة الأولى (السعفة الذهبية) كان حاضراً منذ عرضه الأول، وهو عثر على ترجمة له في النتائج التي أعلنتها رئيسة لجنة التحكيم المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون.

نوري جيلان يقدم الاستلاب الإنساني تحت رتابة الحياة اليومية في مهرجان كان

في فيلم «سبات شتوي»، يعزز المخرج نوري بيلجي جيلان نهجه السينمائي الواقعي الخاص الذي وضعه في مقدمة المشهد السينمائي العالمي كأبرز مخرج في السينما التركية، وبين أبرز المتنافسين هذا العام على سعفة مهرجان كان الذهبية (منحته مجلة سكرين 3.4 في سلم تقييم نقادها المكون من أربع درجات متنافسا مع المخرج البريطاني مايك لي).

مهرجان «كان» نوري بيلج جيلان قاب قوسين من السعفة!

جاء الأسبوع الأول من الدورة 67 باهتاً وهزيلاً. وحدهما فيلمان كسرا الرتابة، هما «تمبكتو» للموريتاني عبد الرحمن سيساكو الذي شكّل عرضه لحظة ستبقى ماثلة في ذاكرة رواد الكروازيت لأعوام. أما المحطة الاستثنائية الثانية، فتمثلت في رائعة المعلّم التركي الجديدة «سبات شتوي».