معظم صالات الفن التشكيلي السورية في الخارج
الطريق الممتد من قوس «باب شرقي» في اتجاه شارع الأمين، «حارة اليهود»، في دمشق القديمة، لا يزال يرفض تصديق تلك الهجرات المتتالية لفناني صالات التشكيل السورية وأصحابها، والتي أغلق معظمها منذ أكثر من ثلاث سنوات؛ فالحرب التي أتت على البشر والحجر والشجر، أكملت طريقها نحو محترفات الفن؛ آثار أقدامها يمكن اقتفاؤه في شارع الفن التشكيلي في البلدة القديمة؛ حيث تتربع غاليري «مصطفى علي» على زعامة المحترفات الفنية التي ما زالت صامدة هناك حتى الآن؛ هي محترفات كانت قبل الحرب موئلاً لعشرات بيوت الفن والفنانين؛ مراسم ومشاغل نحت وخزف ومصانع لصب قوالب الأعمال النحتية؛ إذ يأخذنا دهليز الحارة الشامية نحو محترف النحات عيسى ديب الذي يحضّر لمعرضه المقبل في بيروت؛ بينما نلمح بعده بخطوات باباً خشبياً مغلقاً لمشغل النحاتة السورية رولا بريجاوي.