«زينة» تقتل 5 لاجئين سوريين بلبنان و«هدى» تزيد معاناتهم في الأردن

«زينة» تقتل 5 لاجئين سوريين بلبنان و«هدى» تزيد معاناتهم في الأردن

ارتفع الأربعاء إلى  5 عدد الوفيات بين اللاجئين السوريين في لبنان جراء البرد القارس المرافق للعاصفة «هدى» أو «زينة» كما يسميها اللبنانيون، والتي تضرب عددا من بلدان الشرق الأوسط.

الحصيلة جاءت وفق بيات الصليب الأحمر اللبناني الأربعاء 7 يناير/كانون الثاني.

وكانت أمطار غزيرة ورياح شديدة مصحوبة بعواصف رعدية، دمرت عددا من الخيام التي يقيم فيها نازحون سوريون خلال اليومين الماضيين في منطقة صور جنوبي لبنان والبقاع.

وتزداد معاناة اللاجئين في ظل استحالة تأمين أي معونات طبية أو غذائية لهم بسبب انقطاع جميع الطرق إلى مخيماتهم، فضلا عن النقص الحاد الذي يعانونه في وسائل التدفئة.

من جهة أخرى داهمت الأمطار الغزيرة مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، وتسببت إلى جانب الرياح العاتية بتطاير مئات الخيم وتدمير محتوياتها، ويعيش السكان في المخيم وفي أماكن أخرى ظروفا صعبة فاقمتها العاصفة.

وقد نقلت السلطات الأردنية الأربعاء، عائلات من داخل مخيم الزعتري للاجئين السوريين (شمال شرق)، إلى مخيم الأزرق (شرق)، احترازيا قبل مداهمة مياه الأمطار لخيامهم .

ويصل عدد السوريين في الأردن أكثر من مليون و390 ألفا، بينهم نحو 650 ألفا مسجلين كلاجئين لدى الأمم المتحدة، فيما دخل البقية قبل بدء الأزمة بحكم القرابة العائلية والتجارة، ولا يعيش من اللاجئين داخل المخيمات المخصصة لهم سوى 97 ألفا، ويتوزع البقية على المجتمعات المحلية في الأردن.

وقد رفضت وكالات إغاثة الأربعاء فكرة نقل آلاف اللاجئين السوريين الذين يعانون تحت وطأة الطقس السيء إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، مشيرة إلى العدد الكبير للاجئين.

وفي حين تضرب عاصفة شديدة البرودة تصاحبها ثلوج وأمطار ورياح شديدة دولا بالشرق الأوسط من بينها لبنان وسوريا والأردن استعدت بضع وكالات اغاثة بامدادات طارئة للاجئين الذين يواجهون درجات حرارة تصل إلى التجمد في ملاجيء متهالكة.

وأطلق صندوق الأمم المتحدة للطفولة برنامجا يتيح للعائلات السورية في الأردن شراء الملابس الشتوية لأطفالهم في حين قدمت منظمة (أنقذوا الاطفال) ووكالة الامم المتحدة للاجئين أغطية اضافية للاجئين في الأردن ولبنان ومواد عازلة وأدوات لاصلاح الملاجيء التي لحقت بها أضرار.

وقالت الأمم المتحدة إنها تفضل نقل اللاجئين من المناطق التي ضربتها العاصفة لكن الوضع ليس ملائما ووصفت الطقس السيء بانه "ضربة من الطبيعة تأتي في وقت صعب للغاية."

ومن المتوقع أن تستمر العاصفة بضعة أيام مما يهدد بمزيد من التعطيل في لبنان وسوريا وتركيا والأردن وإسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة.