كانوا وكنا
تأثرت الأعمال المسرحية لفواز الساجر وسعد الله ونوس وفيصل الراشد وغيرهم بأفكار العدالة الاجتماعية،
تأثرت الأعمال المسرحية لفواز الساجر وسعد الله ونوس وفيصل الراشد وغيرهم بأفكار العدالة الاجتماعية،
تركت الأفكار الاشتراكية بصماتها في الحياة الثقافية للسوريين خلال القرن العشرين، ليس عند الشيوعيين وحدهم، بل في أهم المحطات الثقافية التي شهدتها البلاد على الصعيدين الوطني والمحلي. عمر تلك الأفكار في هذه اللحظة بالذات 101 عاماً بعد ثورة أكتوبر، و94 عاماً بعد تأسيس حزب الشيوعيين. وتشكل بمجموعها عشرات الأعوام من العمل.
«أنا أفهم المسرح كمسرح يغير ولا يتغير، أنا أرفض المسرح الذي يقدم قيماً أخلاقية ثابتة من منظور تبريدي، المسرح المطلوب في وطننا، هو: المسرح الذي يؤكد قيماً اجتماعية وأفكاراً جديدة تدفع بوعي الناس إلى الأمام».
عام 1977 قرر المسرحيان السوريان سعد الله ونوس وفواز الساجر تأسيس فرقة المسرح التجريبي، وعن تلك المرحلة، تحدَّث ونوس: «جلستُ وفواز في أحد المطاعم القريبة من المسرح. والآن!! قالهـا وهو يغصُّ بالبكاء، أجبت: ألن نعمل في التجريب! المسـرح ما زال فكرة في أذهاننـا، والجميع ينتظرون الكيفية التي سنحقق بها فكرتنا. قال: ومن يضمن أن عرضنا القادم لن يطوى؟ أجبته: لا أحد، قدرنا أن نعمل بلا ضمانات... بعد قليل كفكف دمعته وانغمسنا في حلمٍ جديد».