سد الفرات تهويل لا يخفي مخاطر!؟
كثر الحديث مؤخراً عن سد الفرات، والمخاطر الكارثية المتوقعة بحال تعرضه للانهيار، مع الكثير الكثير من البهارات والتهويل، الذي لم يخرج عن حيز التعبئة والتحريض والتوظيف السياسي، المباشر وغير المباشر.
كثر الحديث مؤخراً عن سد الفرات، والمخاطر الكارثية المتوقعة بحال تعرضه للانهيار، مع الكثير الكثير من البهارات والتهويل، الذي لم يخرج عن حيز التعبئة والتحريض والتوظيف السياسي، المباشر وغير المباشر.
السيد رئيس تحرير جريدة قاسيون المحترم
تحية نضالية وبعد:
أصدر وزير الزراعة قراراً برقم 1682/ وم د تاريخ 342007، يأمر بموجبه بتوزيع أراض على الفلاحين المتضررين من مشروع سد الباسل جنوب الحسكة، ومحمية جبل عبد العزيز، من أراضي منشآت مزارع الدولة في محافظة الحسكة. ربما يبدو هذا القرار أمراً طبيعياً لغير المطلعين على الواقع الموضوعي الذي سيتم فيه تنفيذه، وذلك الواقع يقول ما يلي:
أنشئت في سبعينيات القرن الماضي بعد بناء سد الفرات بمساعدة السوفييت، مشاريع زراعية ضخمة ومزارع للدولة على ضفتي النهر، ومنها المشروع الرائد الذي تبلغ مساحته /15000/ هكتار، ومشاريع بئر الهشم والبليغ ومسكنة غرب وغيرها.. وأغلبها تسقى بالراحة من بحيرة السد، وفي محافظة الرقة يُروى حوالي /105/ ألف هكتار بكميات مياه تقارب /1،9/ مليار متر مكعب سنوياً، وذلك بشبكات ري وصرف اعتبرت متطورةً آنذاك بأيادٍ وطنية ونظيفة..
رشاوى وابتزاز وشراء مناصب وسط صمت الجهات الوصائية، مدير يسرق كابلات نحاسية بمليون ل.س، مدير يكبد المؤسسة خسائر بـ6 مليارات ل.س، مدير يسرق مليونين وثمانمائة ألف ليرة سورية يسجن ويعاد للعمل، مدير عام يقال من عمله وبعد 3 أيام يدفع 2 مليون ليرة سورية ويعود للعمل.