ألم على ألم

السيد رئيس تحرير جريدة قاسيون المحترم
تحية نضالية وبعد:

عندما تفقدنا صفحات جريدتكم الغراء قاسيون العدد 314 تاريخ 14/7/2007 وتحديداً الصفحة الرابعة، ورد في أعلى الصفحة مقال بعنوان(قرار خاطئ وخطير يا سيادة الوزير). رأينا في مقالكم بأنكم وضعتم الإصبع على الجرح، لذلك نرجو نشر رأينا بهذا الموضوع في الصفحة نفسها، واستكمالاً لما ورد بها، ونعتذر للإطالة لكوننا لسنا مختصين في هذا المجال.
كما تعلمون، في أواخر الستينات من القرن الماضي، تم إحداث مؤسسة مزارع الدولة، والمعروفة غايتها للقاصي والداني، حين تم الاستيلاء على مائة هكتار من قريتنا، وكون محافظتنا لم يجرِ فيها حتى الآن تحديد وتحرير، فقد تم اقتطاع مائة هكتار من الجهة الشمالية لحدود قريتنا، من الشرق إلى الغرب، ليضاف إلى الأراضي المقتطعة من القرية الواقعة شمال قريتنا، مما أدى إلى حرمان بعض الفلاحين من أراضيهم الحجرية الواقعة في شمال القرية.
وبعد صدور قرار القيادة القطرية رقم /83/ لعام 2000، تم وفق محضر الاجتماع رقم 3337/1/31/1 تاريخ 27/11/2001 والمصدق من رئيس مجلس الوزراء، حل مؤسسة مزارع الدولة، وتوزيع أراضيها وفق الأسس التالية:

1 ـ على العاملين في دوائر مزارع الدولة، الذين يودّون الاستقالة من الوظيفة.

2 ـ على المتضررين، مثل مستأجري أراضي مزارع الدولة وواضعي اليد عليها بوثائق رسمية (عقد إيجار، محضر أجر مثل) قبل إحداث هذه المزارع.

3 ـ أهالي القرى المجاورة لأراضي مزارع الدولة.

4 ـ المغمورة أراضيهم بسد الفرات والسدود الأخرى، ممن لم يتم تعويضهم بعد من قبل وزارة الري، عيناً أو نقداً.

حينئذ، نحن فلاحو قرية بليسية (كربلاء) المحرومين من الأراضي، تقدمنا بطلب إلى وزير الزراعة، والمرفق صورة عنه، إلى ديوان وزارة الزراعة تحت رقم /3121/ تاريخ 14/3/2002، ثم أحيل إلى دائرة الأملاك بالوزارة، وبعدها، إلى الجهات التابعة لها في محافظة الحسكة. حيث كان يتضمن رجاءنا للسيد الوزير، بالإيعاز لمن يلزم لمنحنا الأراضي الزراعية التابعة لمزارع الدولة والموجودة في قريتنا.
سررنا كثيراً حيث قرأنا تلك المقالة والتي تعبر عن مطالب الكادحين، الكثيرين في منطقتنا، ويعزز الوحدة الوطنية.
إننا نرى أنه كان من الأجدر بالسيد الوزير أن يصدر قراراً بتوزيع أراضي مزارع الدولة على المحرومين من أبناء المنطقة، بمن فيهم أبناء قريتنا، الذين أصبحوا نتيجة السياسات السابقة يعملون في مهن لا تليق بكرامة الإنسان، لسد رمقهم، بدلاً من توزيعها على مواطنين من خارج المنطقة كما ورد في قرار السيد الوزير.

عاشت الوحدة الوطنية
فلاحو قرية كربلاء (بليسية)
المحرومين من سبل الرزق.