كانوا وكنا
يقول الشاعر الراحل رياض الصالح الحسين:
يقول الشاعر الراحل رياض الصالح الحسين:
يكفيك صرف ربع ساعة على صفحتك الرئيسة على فيسبوك، وفي أي وقت تشاء، لترى أمامك سيلاً عارماً من «النوستالجيا»... صفحات بالجملة عن «الزمن الجميل»؛ ابتداءً بالأغاني ومروراً بالمسلسلات الكرتونية والأفلام القديمة، وليس انتهاءً بالاستحضار الدائم لثلة من الشعراء الكبار أمثال: قباني والنواب ورياض الصالح الحسين ودرويش...
يعتقد البعض أنه شاعر مغمور أو مبتدئ، الشاعر الذي نادى وتنبأ بسقوط زمن الخوف، الذي كان حتى في حديثه عن الموتى، وكأنه يرثي نفسه، يبشر بالحياة الشاعر الذي امتلك إحساساً مفرطاً بالحرية والحياة وفضاء واسعاً من الخيال والدهشة، رياض الصالح حسين.
يا سورية الجميلة السعيدة
كمدفأة في كانون
يا سورية التعيسة
كعظمة بين أسنان كلب
يا سورية القاسية
كمشرط في يد جرَّاح
نحن أبناؤك الطيِّبون
الذين أكلنا خبزك و زيتونك و سياطك
أبدًا سنقودك إلى الينابيع
أبدًا سنجفِّف دمك بأصابعنا الخضراء
و دموعك بشفاهنا اليابسة
أبدًا سنشقّ أمامك الدروب
و لن نتركك تضيعين يا سورية
كأغنية في صحراء.