وفقاً لتقارير مختلفة، التأم شمل الكونغرس الأمريكي في موضوع المصادقة على صفقة لبيع عملاقة النفط، المملكة العربية السعودية، منظومات عسكرية يُقدّر إغراء قيمتها بستين مليار دولار. ورغم أن مدة التسليم تمتد لعشر سنوات، تُعتبَر الصفقة الأكبر في تاريخ المملكة، وتشمل، فيما تشمل، توريد 85 طائرة «إف 15»، وتحديث سبعين طائرة، اشترتها المملكة سابقاً، من الطراز ذاته المعتبَر جيلاً قديماً، نسبياً، لكنه معروف بفعاليته التدميرية. وتنتجه شركة «بوينغ»، ثاني أكبر مزود للبنتاغون بالأنظمة العسكرية، وواحدة من أكبر شركات الصناعات العسكرية المعولمة.
لا شك في انشراح صدر مدراء بوينغ ومالكيها، إلى جانب «يونايتد تكنولوجيز» ومنتفعيها التابعين، لنجاح جهود اللوبيات المؤيدة لهم في الكونغرس. ولكن كيف يمكن تقييم عواقب الصفقة على منطقة الشرق الأوسط، حيث خسر ملايين الناس حياتهم خلال العقود الثلاثة الماضية نتيجة حروب عدة؟ وكيف يمكن تقييم الصفقة على ضوء تجربة تصدير الغرب للأسلحة في الماضي؟