حروب واشنطن تكلف 4-6 تريليون دولار
مؤلفا كتاب «حرب الثلاثة تريليون دولار»، ذكرا في مؤتمر صحفي عِبر الهاتف مؤخراً، بأنهما عندما نشرا نتائج دراستهما قبل سنتين، تعرضت تقديراتهما للنقد على نطاق واسع باعتبارها مرتفعة للغاية.. ويرى الباحثان الآن أن تلك التقديرات كانت منخفضة للغاية.
قال مؤلفا الكتاب: جوزيف ستغليتز، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد العام 2000،وليندا بيلمز، أستاذة السياسة العامة/ جامعة هافارد، إن عدد المحاربين القدماء ممن يحاولون الحصول على رعاية طبية وتكاليف المعالجة زاد بمقدار 30% مقارنة بتقديراتهما الأولى. وبالتوازي مع زيادة تكلفة الرعاية الطبية العسكرية، علاوة على الاقتصاد الراكد، فمن المرجح أن تقود إلى تصعيد التكلفة الحقيقة للحرب لتتجاوز أربعة تريليون دولار.
ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد
«قد يكون هذا أكثر من أزمة الرعاية الصحية ومشاكل الأمن الاجتماعي التي تلوح في الأفق... ولهما آثار محتملة... هذا استحقاق آخر، ونحن ملزمون به، ويمكن لهذه الاستحقاقات أن تقود إلى الإفلاس المصرفي، حسبما قال بوب فيلنر، رئيس مجلس شؤون المحاربين القدماء في ولاية كاليفورنيا.
وخلال المؤتمر قالت بيلمز إنه بحدود 600 ألف من المحاربين القدماء في العراق وأفغانستان، تقدموا بطلبات أصلاً إلى مؤسسة شؤون المحاربين القدماء للحصول على العلاج الطبي، وتقدم نصف مليون بطلبات للحصول على استحقاقات العجز. وهذا الرقم أعلى بمقدار 30% من التقديرات الأولية للرعاية، ويمكن أن تكلف الوزارة لوحدها 1 تريليون دولار ضمن تكاليف الحروب الحالية.
وسوف تعقد لجنة شؤون المحاربين القدماء البرلماني جلسة استماع حول هذه التكاليف، في حين ذكر فيلنر أنه سيستخدم نتائج البحث الجديد باتجاه زيادة رصيد «الصندوق الائتماني للمحاربين القدماء» لضمان دفع التكاليف طويلة الأمد للحرب.. اقتراح قدّمه أصلاً إلى زعماء الحزب الديمقراطي في مجلس النواب.
في إطار خطته، سيُطلب من المشرعين إقرار زيادة 10%-15% شاملة جميع المخصصات المالية ذات العلاقة، وتُقدر ببلايين الدولارات المصرفية لصالح قدماء المحاربين لمواجهة التكاليف الطبية. جاء رد الفعل على هذه الخطوة حتى الآن سلبياً، حسبما قال فيلنر لأن المشرعين قلقون من أن هذه الخطوة من شأنها أن تجعل تكاليف الحرب تبدو فلكية.
أضاف فيلنر، هذا هو بالضبط النقطة المقصودة. ووفقاً لستيغليتز، فالتاريخ أثبت أن تكاليف علاج أمراض اضطرابات ما بعد الصدمة الأولى تتصاعد مع مرور الوقت، ومع بلد مثل أمريكا ما زال ينتظر تحقيق حضور قوي في أفغانستان على مدى سنوات قادمة، فسوف تتصاعد وتتراكم تكاليف فواتيرها..