السباق إلى قصر قرطاج.. الانتخابات والمرشحون
تسابق في تونس 27 مرشحا من أجل الظفر بكرسي الرئاسة في أول انتخابات من نوعها بعد إقرار الدستور مطلع هذا العام، وثالث انتخابات حرة منذ إسقاط نظام الرئيس زين العابدين بن علي.
تسابق في تونس 27 مرشحا من أجل الظفر بكرسي الرئاسة في أول انتخابات من نوعها بعد إقرار الدستور مطلع هذا العام، وثالث انتخابات حرة منذ إسقاط نظام الرئيس زين العابدين بن علي.
ثبت شرعاً، وبالدليل الحسي الناصع، كما الدم الذي يغطي مساحات هائلة من أرجاء "الوطن العربي الكبير"، أن التنظيمات الإسلامية التي خرجت من باطن الأرض العربية لا تملك الأهلية لأن تقود "أمة الإيمان" إلى مستقبلها الأفضل.. ولقد أسقطها "المجتمع" برفضه عمى التعصب الذي يحكم منطلقاتها المجافية لأهدافه، قبل أن تسقطها "السلطة" التي تبارت معها في استخدام العنف فلم تستطع أن تكتسب به ما يعوّض شرعيتها المنقوصة.. وهي التي كانت ذريعة "الإسلاميين" في الانقضاض عليها لإسقاطها بذريعة خروجها على مبادئ الدين الحنيف.
بصرف النظر عن المآل الراهن للحراك الشعبي المعارض في بعض البلدان العربية، بات مطلب التغيير الديمقراطي استحقاقاً لا مفر منه، لكن ما هي وجهة التغيير المطلوب وشروطه وأدواته.
المشهد في تونس هو أقلّ المشاهد العربية التزاماً بميكانيكية الثورة، ومع أنه الأفضل من حيث القدرة على صياغة التوافقات السياسية والعبور بالمجتمع نحو برّ الأمان إلا أنّ احتمالات «التغيير» فيه تبقى «الأقلّ» والأكثر بطأً. عندما نأخذ هذا المعطى بعين الاعتبار نفهم لماذا لم تفض الانتخابات التشريعية في تونس إلى تغيير كبير في المشهد السياسي، وكيف «احتكر» اليمين بشقّيه الديني والعلماني التعبير سياسياً عن «المزاج الشعبي» الذي رافق مراحل الثورة.
في ظل تحول «الربيع العربي» إلى شتاء قاسٍ ومظلم، حقق الشعب التونسي انتصاراً حقيقياً على درب التحول الديموقراطي من خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، حيث أثبت عن قدر عال من العقلانية والواقعيّة والنضج السياسي، كما برهن عن تحضره برهانه على التغيير عبر صندوق الاقتراع، والتزامه بأحكامه، وبذات القدر، على إيمانه العميق بمبدأ التداول السلمي للسلطة.
ليس السؤال لماذا دُعي الجاسوس الصهيوني إلى تونس، وليس حتى من هي منظمة الأنجزة التي غطت استجلابه، وربما هي منظمة روزا لكسمبورغ "اليسارية" على نهج اليسار الأوروبي!. ،
في سابقة لم تعرفها تونس منذ سقوط النظام السابق، جرى مساء أول من أمس، ترحيل «الفيلسوف» الفرنسي الصهيوني برنارد هنري ليفي من أحد نزل ضاحية قمرت القريبة من العاصمة إلى فرنسا، بعد ٢٤ ساعة على وصوله إلى تونس.
بدأت، السبت 1/11/2014، حملات المرشحين للانتخابات الرئاسية في تونس، وذلك بعد أسبوع من الانتخابات البرلمانية.
جاء شريط «من قتل شكري بلعيد؟» الذي عرضته المحطة القطرية أخيراً ليزيد سمعتها سوءاً في تونس. عائلة المناضل لوّحت بدعوى قضائية بتهمة تشويه صورة الراحل
لا حديث في تونس منذ انتهاء الانتخابات التشريعية، إلا حول التحالفات التي من الممكن أن تقلب الخريطة السياسية، بعد النتائج التي أظهرت وجود قطبين اساسيين على الساحة، هما حركة «نداء تونس» وحركة «النهضة»، في مقابل انهيار سياسي لكل من ضلعي الترويكا الحاكمة السابقة، حزب رئيس المجلس التأسيسي «التكتل من أجل العمل والحريات»، وحزب رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي «المؤتمر من أجل الجمهورية».