حاسوب كمي روسي الصنع يحل مسألة فيزيائية معقدة لأول مرة
استطاع حاسوب كمي ابتكره علماء الفيزياء الروس أن يحل خلال فترة وجيزة من الزمن مسألة فيزيائية معقدة لم تحلها الحواسب العملاقة الخارقة إلا بعد مرور شهر.
استطاع حاسوب كمي ابتكره علماء الفيزياء الروس أن يحل خلال فترة وجيزة من الزمن مسألة فيزيائية معقدة لم تحلها الحواسب العملاقة الخارقة إلا بعد مرور شهر.
«مع نهاية الستينات، اتخذت القيادة السوفييتيّة قرارات ذات عواقب وخيمة: استبدال جميع تطويرات الكمبيوتر السوفييتية المختلطة من المستوى المتوسط، بعائلةٍ أخرى من الكمبيوترات المستندة إلى بنية IBM 360 الأمريكية... وبسبب سياسات الدوائر الروسية الحاكمة تحت تأثير الغرب آنذاك، والتي استهدفت تدمير العلوم المحلية، توقَّف (أوائلَ التسعينات) تمويلُ مشروعِ الكمبيوتر الفائق Elbrus، واضطرّ مُختَرِعُهُ العبقريّ فلاديمير بنتكوفسكي للهجرة إلى الولايات المتحدة، حيث أصبح كبير المصمِّمين لدى شركة Intel الأمريكية. وتحت قيادته، عام 1993، طوَّرَت «إنتل» معالج «بنتيوم» الذي يُقالُ بأنّهم أطلقوا عليه هذا الاسم تكريماً لبنتكوفسكي» – لا عجب بأن الدكتورّ غرينياييف مؤلِّفَ هذا المقال (الذي نشرنا جزْأَه الأول في العدد السابق من «قاسيون») أدرَجَ النصّ أعلاه تحت فقرة فرعيّة بعنوان: «الخيانة».
مساعي الخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية تترافق مع عملية إعادة هيكلة واسعة للصناعات عالمياً، من ضمن أدواتها الهامة المعايير البيئية التي ستغير التوزيع العالمي لقطاع صناعة السيارات الضخم خلال فترة قصيرة.
«كم مِن سهام الانتقاد أُطلِقَتْ على حالة تكنولوجيا الكمبيوتر لدينا! وكم شاعَ وصفها بالمتخلّفة والميؤوس منها، وإلقاء اللوم على ما يسمّى (العيوب العضوية للاشتراكية والاقتصاد المخطَّط)، ليتمّ الخروج باستنتاج أنه لا طائل من البناء عليها وتطويرها الآن، بذريعة أننا قد (تخلّفنا إلى الأبد)... لكن هل تفوُّق الإلكترونيات السوفييتية كان زعماً لا أساس له من الصحة؟ الجواب في هذا المقال» – سيرغي غرينياييف.
يتركز أثرى أثرياء العالم، المتوجون علناً بثروات من مئات مليارات الدولارات، في قطاع خدمات التكنولوجيا العالية، وتحديداً الخدمات المرتبطة بقطاع المعلومات والاتصالات... من جيف بيزوس إلى إيلون ماسك، بيل غيتس وزوكربرغ وصولاً إلى جاك ما. والسر بسيط، فهؤلاء يمتلكون أهم السلع في عالم اليوم وأعلاها قيمة: البيانات... تلك التي نعطيها بسهولة وبساطة مع كل استخدام للخدمات الإلكترونية الموصولة على الشبكة، قاعدة معلومات تتيح الكثير من السيطرة.
قد تطلق الصين أوّل وحدة من محطتها الخاصة بالفضاء هذا الشهر، مع استعداد البلاد أيضاً لإرسال تلسكوب/مقراب عملاق إلى الفضاء للانضمام لمدارها خلال السنوات القليلة المقبلة. وسيكون تلسكوب محطة الفضاء الصينية «CSST»، المقرّر إطلاقه في 2024، أوّل مرقاب بصري فضائي مخصص للعلماء الصينيين ليقوموا بعمليات الاستقصاء الفضائية. سيكون للتلسكوب، الذي يُشار له أحياناً باسم «خونتيان = اِستَقْصِ الجَنّة»، عدسات مذهلة بقطر 6.6 قدم «2 متر»، ما يجعله قابلاً للمقارنة بنطاق مقراب هابل الشهير. لكن التلسكوب الحديث سيتميز بمجال رؤية أكبر من هابل بمقدار 300 ضعف، مع الاحتفاظ بالدقة ذاتها!
انعقد منذ أيام في دمشق «المؤتمر الدولي الثالث للتحول الرقمي». ربما لم يسمع كثيرٌ من السوريين بـ«الحدث»، بسبب الوضع المزري لانقطاعٍات الكهرباء أو الإنترنت أو كليهما، أو ربما شعر كثيرون منهم بنفورٍ أو بمفارقة مريرة لدى سماع المصطلح، ويمكن تفهّم موقفهم، على الأقل لأنّ صفات مثل «رقمي» و«إلكتروني» و«ذكي» باتت ملتصقة بمعاناتهم مع بطاقات «الذكاء» الحكومي وبشقائهم سعياً لـ«تنزيل» بعض اللقم في المعدة، أو الاحتماء من سحابة ماطرة، قبل أن يفكّروا بـ«تنزيل» بياناتٍ ما من مساحة «تخزين سحابيّ» افتراضي على الإنترنت. لكن هذا لا يعني بالطبع بأنّ السوريّين لا يستحقون التمتع بأحدث منجزات ثورة الاتصالات والمعلومات التي يفترض أنها اليوم حقّ وضرورة إنسانية معاصرة، بكل مناحي الحياة. يتناول التقرير التالي شروط «التحوّل رقمي» علماً أنّ الدولة يجب أن تحقّق أولاً شروط وجود «اقتصاد» أصلاً في بلد موحّد حتى تصبح «رقمَنَته» ممكنة.
الصين اليوم تقلب الطاولة في علم الفلك والفضاء، إذْ بعد أنْ بقيت لجيل كامل تحاول اللحاق بالركب العلمي للدول الأكثر تقدماً، باتت تمتلك الآن أكبر تلسكوب لاسلكيّ في العالم. وفي العام الماضي صارت الصين أوّل دولة تجلب صخوراً قمريّة بعد انقطاع الرحلات الفضائية عن القيام بذلك منذ 45 عاماً. وتفتح الصين اليوم أبوابها للتعاون العلمي مع الباحثين والعلماء الأجانب مُتيحةً لهم استعمال تلسكوبها «الراديوي الكروي المزوّد بفتحة 500 متر» والمعروف اختصاراً بـ «FAST»، وهو التلسكوب الراديوي أحاديّ الطَبَق الأكثر حساسية في العالم منذ اكتمال إنشائه عام 2016.
نتابع في هذا الجزء الثاني والأخير من المادة، عرض أبرز العوامل المرتبطة سببياً بتعثّر المجمّع الصناعي العسكري في الولايات المتحدة الأمريكية، وفشل أضخم مشاريعه المعاصرة (طائرة F-35). ونختم بتصوّر واستنتاج حول مصير الحروب الإمبريالية في المستقبل القريب أو المتوسط.
طورت مجموعة من العلماء الألمان معجوناً هيدروجينياً يعمل بديلا للبنزين، من شأنه أن يحدث ثورة حقيقية ولا سيما في عالم السيارات.