سلام مع أوروبا وحرب مع أمريكا؟
معالم جديدة في السياسة الخارجية التركية بدأت تتضح، وبينما تمد أنقرة غصن زيتون إلى أوروبا، يتزايد تأزم العلاقات مع الولايات المتحدة.
معالم جديدة في السياسة الخارجية التركية بدأت تتضح، وبينما تمد أنقرة غصن زيتون إلى أوروبا، يتزايد تأزم العلاقات مع الولايات المتحدة.
السياسات الخاطئة التي يتبعها قادة بعض البلدان، تجر بلدانهم إلى الأزمات، وأحيانًا إلى الحرب الأهلية. كما أن المخططات والمؤامرات التي تحيكها الدول الأجنبية قد تجر هذه البلدان، مهما كان بلغت حنكة ومعرفة قادتها، إلى الأزمات والحروب الأهلية.
إذا كان هناك أي مثال على كيفية «عدم» التعامل مع أزمة الديون السيادية، لكانت اليونان هي أبرز الأمثلة على ذلك. ومنذ ما يقرب من عشر سنوات على طلب أثينا المساعدة من شركائها في منطقة اليورو ومن صندوق النقد الدولي، لا يزال الاقتصاد اليوناني يكافح من أجل التعافي. وحتى بعد عملية إعادة الهيكلة الحادة، لا تزال الديون السيادية اليونانية غير مستدامة. وإذا لم تعانِ اليونان بسبب أعباء ديونها، فسوف يتعيّن على الحكومات الأوروبية قبول المزيد من تدابير تخفيض الديون، على رأس قرارات تمديد مواعيد الاستحقاق، وخفض أسعار الفائدة التي وافقت عليها بالفعل.
كتب فين كونينغهام مقالاً يقول فيه بأنّه وبعد فشل حملة «العمالة لروسيا» العام الماضي، يبدو أنّ الوقت حان لحملة جديدة لإجبار ترامب على الاستقالة، فيقول: «بعد فشل خصوم ترامب السياسيين المحليين لصق روسيا-غيت به، قد يكونوا وجدوا صيغة خبيثة في المسألة المتعلقة بصحّة الرئيس العقليّة».
من بين مئات التغريدات التي نشرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الآونة الأخيرة، دافع في إحداها عن سلامة قواه العقلية، وقال إن ليس مجرد شخص ذكي، وإنما عبقري. نعم، جرت انتخابات رئاسية في الولايات المتحدة كان من المستحيل برأي الجميع أن يفوز بها ترامب. ويُقال إن من ينجحون في دخول البيت الأبيض والجلوس على ذلك االكرسي يكون مستوى ذكائهم عالٍ، وحتى عباقرة.
هل يضحى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «حجر الزاوية» في البناء الأوراسي، ذلك الحلم الذي داعب مخيال السياسيين والمفكرين في آسيا وأوروبا منذ أكثر من مائة عام... ماذا عن الفكرة الأوراسية بداية؟
أجرت مجلّة «3 AM Magazine» حواراً مع بروفسور علم الاجتماع والعلوم السياسيّة في جامعة كاليفورنيا كيفين أندرسون:
نشهد فترة جديدة تتجاوز فيها تركيا والغرب الأزمات القائمة بينهما. فبعد التوجه نحو الشرق (روسيا والصين)، بدأت تركيا الآن باختراق الحصار الأطلسي من خلال التوجه نحو أوروبا.
لقد أصبح نظام النقد الدولي (بريتون وودز 1944) أكبر عقبة أمام السلام والازدهار العالميين. والآن تتخذ الصين بدعم متزايد من روسيا خطوات حاسمة لإيجاد بديل حيوي جداً لطغيان الدولار الأمريكي على التجارة والتمويل العالميين. وإن سوق المال الأمريكي وواشنطن غير سعيدان بذلك ولكن لا يمكنهما فعل شيء.
خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اعتبر إيمانويل ماكرون أن الوضع الراهن الذي تعيشه تركيا يفرض عرض مقترح شراكة مع الاتحاد الأوروبي أكثر من مقترح العضوية.