رسائل سعدالله ونوس
يقول سعدالله ونوس في مسرحية «الملك هو الملك»:
في لحظات التعاسة فقط، يشعر الإنسان أنه لم يعد قادراً على الاحتمال. لكن قدرته على الاحتمال لا تنفذ. هو يتحمل أي جحيم، لأنه يعرف - ولو بالفطرة- أن الشقاء لا يمكن أن يستمر.
يقول سعدالله ونوس في مسرحية «الملك هو الملك»:
في لحظات التعاسة فقط، يشعر الإنسان أنه لم يعد قادراً على الاحتمال. لكن قدرته على الاحتمال لا تنفذ. هو يتحمل أي جحيم، لأنه يعرف - ولو بالفطرة- أن الشقاء لا يمكن أن يستمر.
تأثرت الأعمال المسرحية لفواز الساجر وسعد الله ونوس وفيصل الراشد وغيرهم بأفكار العدالة الاجتماعية،
قدمت الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون، أيام 2 و3 و4 نيسان الجاري، عرضاً مسرحياً راقصاً بعنوان «المعطف»، وهو اقتباس حر عن قصة تحمل العنوان ذاته للكاتب الروسي، نيقولاي غوغول، من إخراج حسين خضور، وكريوغراف وأداء نورس عثمان، ودراماتورج لجين العرنجي. وتدور أحداث العرض حول موظف يعيش تفاصيل حياته الشخصية، محاطاً بوحدته وغربته في عالمٍ يحكمه الهلع. سيحاول أن يحلم بشراء معطفٍ جديد يحميه ويدفئه، وبعد جهد، وفي اللحظة التي يظن أن حلمه قيد التحقق، سيسلب الحلم، ولن يكون أمامه إلا المواجهة.
للوقوف عند العرض وأصدائه، أجرت «قاسيون» لقاءً موسعاً مع مخرج العمل حسين خضور، الذي تناول التفاصيل التي حكمت عرض «المعطف».
«حوارٌ بين مساحتين. الأولى هي: العرض المسرحي الذي تقدّمه جماعة تريد أن تتواصل مع الجمهور وتحاوره. والثانية هي: جمهور الصالة الذي تنعكس فيه كل ظواهر الواقع ومشكلاته (...) إني أحلم بمسرحٍ تمتلئ فيه المساحتان. عرضٌ تشترك فيه الصالة عبر حوارٍ مرتجل وغني، يؤدي في النهاية إلى هذا الإحساس العميق بجماعيّتنا وبطبيعة قدرنا ووحدته». *(سعد الله ونوس: مقدمة مسرحية «الفيل يا ملك الزمان»).
عام 1977 قرر المسرحيان السوريان سعد الله ونوس وفواز الساجر تأسيس فرقة المسرح التجريبي، وعن تلك المرحلة، تحدَّث ونوس: «جلستُ وفواز في أحد المطاعم القريبة من المسرح. والآن!! قالهـا وهو يغصُّ بالبكاء، أجبت: ألن نعمل في التجريب! المسـرح ما زال فكرة في أذهاننـا، والجميع ينتظرون الكيفية التي سنحقق بها فكرتنا. قال: ومن يضمن أن عرضنا القادم لن يطوى؟ أجبته: لا أحد، قدرنا أن نعمل بلا ضمانات... بعد قليل كفكف دمعته وانغمسنا في حلمٍ جديد».
إذا ما فكر البعض بطريقة للمقارنة بين وجهين ثقافيين، ما هي أداة القياس لإجراء المقارنة، سيختلف كثيرون حول ذلك حتماً. لنأخذ على سبيل المثال بوست فيسبوكي أخير لفنان سوري راحل وومضات من حياته التي تركت بصمة في المسرح والسينما والتلفزيون.
نشرت «قاسيون» في العدد (170) مقالة حول فرقة «ليش» للمسرح الحركي، والبحث ينفتح على أسئلة واسعة، ولكنها غائبة عن البحث المسرحي، لينتهي المقال.. عند سؤال يشغل المسرحيين، ولكنه ـ على ما يبدو ـ لا يؤرقهم..إلى أين يسير المسرح في سورية؟
لم يكن الإنجاز الجديد على الساحة المسرحية الدولية الذي حققته سورية من خلال فوز فنانيها فايز قزق ونضال سيجري بالجائزة الاولى مناصفة لأفضل ممثل في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي عادياً بكل المقاييس..