عذراً زيد جبري..
أثناء تغطية «قاسيون» للمؤتمر الصحفي الذي أُطلقت فيه «أوركسترا دمشق لموسيقى الحجرة»، نسبت بعض أجوبة الفنان زيد جبري لسواه. لذلك، وحرصاً على الموضوعية، نعيد نشر ما تفضل به الأستاذ زيد جبري.. مع الاعتذار...
أثناء تغطية «قاسيون» للمؤتمر الصحفي الذي أُطلقت فيه «أوركسترا دمشق لموسيقى الحجرة»، نسبت بعض أجوبة الفنان زيد جبري لسواه. لذلك، وحرصاً على الموضوعية، نعيد نشر ما تفضل به الأستاذ زيد جبري.. مع الاعتذار...
تكن الشمس قد غربت بعد، عندما هاتفني صديقي عبد الله البلوشي في أحد أيام سنة 2001، إبان إقامتي في عُمان،وهو مسرحي معروف على مستوى السلطنة، كان اتصاله بغرض أن نلتقي مع صديق شاعر وحين طلبت منه تحديد مكان اللقاء رد قائلا:جانب مدرسة الخليل بن أحمد..
عُقد يوم الاثنين 10/3/2008 في فندق أمية بدمشق مؤتمر صحفي لفرقة «أوركسترا دمشق لموسيقى الحجرة» التي شكلها مؤخراً خمسة عازفين عرب، برزوا بشكل لافت على المستويين العربي والدولي، وحققوا حضوراً لافتاً لدى النقاد وفي المحافل الموسيقية، هم رامي خليفة من لبنان على البيانو، وحسن معتز من مصر على التشيلّو، ووسام بن عمار من تونس على الفيولا، كما تضم الفرقة سوريين اثنين هما مياس اليماني على الكمان، وكنان العظمة على الكلارينيت وهو مدير الفرقة.
بعد كتابه «ثقافة الصمت» يخرج الباحث محمد السموري بكتاب عنوانه «تاريخ الرقم 7» وهذا البحث يعتبر عاملاً مشتركاً بين أبناء وأطياف الإنسانية كافة، فهو يمس الجميع، وكأن الباحث أراد أن يخلق جواً من الوحدة الإنسانية العامة، أو أنه يبحث عن العوامل المشتركة بين أبناء الإنسانية، ومن هذه العوامل المشتركة ما جاء في هذا البحث: «ولهذا عُذّ الرقم سبعة رمزاً للكمال فكان مقدسا في الديانات الشرقية، والقديمة، والأساطير، والموروث الاجتماعي ،والتراث الثقافي اللامادي، وثمة تناغم وتساير بين مجموع تلك المكونات الثقافية حدا بنا إلى تقصّيه وتتبعه، فكان هذا الجهد ثمرة ذلك التقصّي»، إنه رقم رابط بين أطياف الفكر الإنساني كافة، وهذا الرقم هو ترنيمة أطلقت منذ بدء الخليقة لتشكل أشيائنا المتوارثة، ولتمنهج تاريخنا البشري وفق وحدة الأشياء المشتركة، وقد تناول الباحث هذا الرقم بأسلوبية اقرب إلى موسيقى التداول وبساطته، بحيث لم يحمِّل القارئ عناء وجهد البحث ضمن القواميس عن مصطلحات ومفردات، لينفتح النص على الجميع، ويصبح البحث كتابا مفتوحاًً مبسطا في القراءة مكتظاً بكم هائل من المعلومات التي يبدو أن الباحث قد بذل جهداً واضحاً وجهيداً ليحيط بهذا الرقم العجيب الذي أوجد لنفسه هالة ومكانة بين نظرائه من الأرقام بل وتفوق عليه في كثير من المواضع: «السّبعة عندهم (عند العرب وخصوصاً قريش) عدد كامل، والعدد بعدها مستأنف ،ومنه قوله تعالى : (يقولون سبعة وثامنهم كلبهم) فأثبت الواو بعد السبعة، ولم يثبتها في ما تقدم من الأعداد».
صحيح أن الكثير من الأشياء تخضع للرقمنة ولكن لهذا الرقم مكانة لا تخضع للشواذية أو اللامنطقية بل وكأنها مكانة مقدرة على قياسه، بل ركن أساسي لا تجوز الأشياء دونه، وهذا ما أرهق الكاتب في سعيه اللا محدود لإعطاء هذا الرقم.
و في بداية البحث قال الكاتب: «عمدنا على ذكر الورودات دون أي تدخل في الجانب العلمي، بل اقتصرت تدخلاتنا على الجوانب التفسيرية والتأويلية لتقديم المادة العلمية مبسّطة سهلة التناول، ولهذا ارتأينا إتباع منهج الاستقصاء في بحثنا».