أهداف الحرب الإسرائيلية على لبنان
على رغم تفاقم الكارثة اللبنانية الحالية, اتفق كل من الرئيس بوش وحليفه البريطاني توني بلير على منح إسرائيل مهلة حتى نهاية الشهر الجاري على الأقل, كي تنجز أهدافها المعلنة لهذه الحرب. ورفض كلاهما كافة النداءات الدولية الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الطرفين, سواء تلك الصادرة من كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة, أم من القادة الأوروبيين والعرب, أم تلك التي عبر عنها السخط الشعبي العام الذي ساد الرأي العام العالمي. والفكرة السائدة في كل من واشنطن ولندن هي أن أي وقف فوري لإطلاق النار سيكون سابقاً لأوانه.
وقد عبر عن هذه الفكرة "توني سنو" السكرتير الإعلامي للرئيس بوش بعباراته النارية الغاضبة: "ليس لأحد أن يتوقع من الولايات المتحدة أن تتدخل وترفع راية وقف إطلاق النار". هذا ومن المقرر أن يلتقي كل من بوش وبلير في الثامن والعشرين من الشهر الجاري (تموز) في البيت الأبيض, لتقييم الوضع واتخاذ موقف مشترك حياله. وفي الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل دمارها المنظم للبنان, تجري كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية الآن زيارة للمنطقة ضمن مسعى دبلوماسي يهدف إلى تعزيز المصالح الإسرائيلية على حساب التجاهل التام لمصالح العرب.