كانوا وكنا
عقد المؤتمر الثامن لنقابات العمال في سورية على مدرج جامعة دمشق عام 1955
عقد المؤتمر الثامن لنقابات العمال في سورية على مدرج جامعة دمشق عام 1955
شعور عدم الاستقرار يداهم آلاف العمال في المؤسسات والشركات العامة ممن توضع تحت أسمائهم كلمة مؤقت، وجميعهم على قيد الانتظار، يعملون على أمل وجود فرصة لتسوية أوضاعهم باعتبارهم المحرك الأساس الذي تعمل به معظم الخطوط الإنتاجية في الشركات والمؤسسات الحكومية، عقود «سنوية- مؤقتة- موسمية- عرضية- بونات- فاتورة- خبرة- مياومة وغيرها…»
يمثل عضو اللجنة النقابية أهم عنصر في النقابة هذا إضافة إلى ما يمتلكه التنظيم النقابي من خبرات وتجارب نضالية تعكسها على أعضائها كي يلعبوا الدور المحرك والنشط في الدفاع المستمر عن مصالح العمال، لذا تلجأ القوى المعادية لمصالح وحقوق الطبقة العاملة إلى فرض القيود على النقابات عبر استهداف النقابيين، وخاصة في القواعد العمالية، وذلك بفرض القيود على تحركاتهم، وخاصة عند التحضير للانتخابات النقابية بغاية تعطيل النقابات وإفراغها من مضمونها الذي وُجدت من أجله.
العمال لا يملكون إلا بيع قوة عملهم مقابل الأجر، وهم يسعون دائماً أن تكون الأجور كافية لمعيشتهم هم وأسرهم، ويتصارعون دائماً مع أرباب العمل إن كان ذلك في قطاع دولة أم قطاعٍ خاصٍ على حد سواء لزيادة هذه الأجور لتحسين معيشتهم.
بعد ثماني سنوات ونيّف من الحرب والإفقار والتهميش وارتفاع معدلات البطالة إلى حدود غير مسبوقة، والأوضاع المعيشية الكارثية لأكثرية السوريين، بالمقابل، الثراء الفاحش للقلة «النخبة الاقتصادية» التي عصرت البشر والحجر دون رحمة لتضيف أصفاراً جديدةً لأرصدة فلكية جنتها من عرق وتعب كل السوريين، هل سنبقى نستغرب وجود المرأة السورية العاملة في أعمال جديدة بحيث انخرطت أكثر من ذي قبل في العديد من المشاريع والأعمال التي كانت حكراً على الرجال سابقاً؟.
أعوام انقضت من عمر الأزمة الوطنية السورية، تجلت فيها عمق الأزمة، السياسية والاقتصادية الاجتماعية، والديمقراطية، التي دعمتها السياسات الليبرالية عبر حزمة واسعة من الإجراءات والتشريعات، حيث انقسم المجتمع تقريباً إلى طبقتين أساسيتين من حيث نصيب كل منهما من الدخل الوطني «أجور- أرباح»، وهذا يعني من الناحية السياسية والاقتصادية، أنّ الأغنياء ازدادوا ثراءً ونفوذاً، والفقراء ازدادوا فقراً، وتقيدت حريتهم في الدفاع عن حقوقهم ومصالحهم.
للمرة الثانية على التوالي وأثناء انعقاد جلسات المجلس العام لنقابات العمال يجري التدقيق على وجود جريدة «قاسيون» في اجتماعات المجلس العام، وهذا إجراء لم تعتد عليه جريدة قاسيون سابقاً، بأن يجري منعها من الحضور وتغطية فعاليات المجلس، هذه الجلسات التي نوليها أهمية من حيث كونها تعكس حجم المعاناة التي تتعرض لها الطبقة العاملة السورية
لماذا يتهرب أرباب العمل من تسجيل العاملين لديهم في مؤسسة التأمينات الاجتماعية؟
يعتبر مخبز صافيتا الآلي من المخابز الأكثر إنتاجاً في المحافظة، والأفضل تقريباً في جودة صناعة رغيف الخبز. تعمل فيه ثلاثةُ خطوط إنتاجية، وتصل مخصصاته اليومية إلى 28 طناً، وكانت ضريبة هذه الجودة في رغيفه أنه أصبح مقصوداً من قبل المواطنين خارج قطاعه، ومن المعتمدين ضمن قطاعه وخارج قطاعه.
تستكمل قاسيون الحلقة الثالثة من قراءة بيانات القوى العاملة السورية لعام 2017، بناء على المسح الديمغرافي للسكان الذي أجراه المكتب المركزي للإحصاء، والذي يشمل 10 محافظات، وقائم على 28 ألف أسرة. ونركز الآن على العاملين بأجر من ضمن المشتغلين السوريين، مقابل أصحاب الأعمال.