عرض العناصر حسب علامة : الجزائر

حول خلفيات ومآلات الصراع المغربي-الجزائري

تعود الخلافات الجزائرية- المغربية إلى عقودٍ خلت، منذ فترة ما بعد الاحتلالين الإسباني والفرنسي وما تركاه خلفهما من خلافات وأزمات حدودية وإقليمية في كلا البلدين، وكصدى لموازين القوى الدولية في ذلك الوقت حين افترق البلدان سياسياً باصطفافهم لمعسكرين مختلفين شرقاً وغرباً، يتكرر المشهد الآن وفق موازين القوى الدولية الجديدة وتغيراتها، ورغم أن جانب الاستمرارية من الخلافات والصراعات القديمة صحيح، إلا أن رؤية هذا الجانب لوحده، وإرجاع خلافات الحاضر برمتها إلى ما قبل 30 و40 عاماً فقط يعكس نظرة أحادية وجامدة لطبيعة الخلافات الجارية وتطورها، فضلاً عن أن نظرة من هذا النوع تدفع بالتفكير بعقلية الفضاءات السياسية القديمة التي تتماوت، لتخلص إلى استنتاجات أقرب ما تكون بالعبثية.

مظاهراتُ الجزائر تَصَلُ الجمعة 116 ومطالبـُها الملحّة لم تُنجَز بعد

تتواصل الاحتجاجات الشعبية في الجزائر للجمعة رقم 116 (التي وافقت 7 أيار)، منذ الإطاحة بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة قبل عامين، ويشارك عشرات الآلاف بمسيرات في الشوارع منذ آذار 2019، والتي توقفت مؤقتاً بسبب جائحة كورونا أوائل 2020، لكنها استُئنِفَت باكراً في 2021 رافعةً مطالب التغيير السياسي والاقتصادي والديمقراطي. يرصد التقرير التالي أبرز أسباب هذه الاستمرارية، ولا سيّما المطالب الاقتصادية-الاجتماعية المتراكمة التي ما زالت السلطاتُ فاشلةً في تلبيتها، بل وفَرَضَتْ مُؤَخَّراً قيوداً أمنيةً جديدة على المظاهرات تُنذِر بمزيد من القمع المُمَنهَج.