مسؤولون جزائريون: الحرائق في البلاد مؤامرة خلفها إرهاب مدعوم من المغرب و"إسرائيل"
وصف الفريق السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الجزائري ما شهدته بلاده من حرائق مؤخراً بأنها عيّنة من مؤامرة شاملة.
وحسب تصريحات نقلها موقع النهار الجزائري قال شنقريحة: «النيران التي اندلعت في الفترة الأخيرة في عدة مناطق من الوطن، ماهي إلا عينة صغيرة من هذه المؤامرة الشاملة والمتكاملة الأركان».
هذا وكان ناطق باسم الحكومة الجزائرية قد اتهم أمس السبت 19 آب الحركة البربرية الإسلامية المتشددة، بأن لها يداً بإشعال الحرائق، وبدعم من المغرب و"إسرائيل"،
واجتاحت حرائق الغابات ودمرت مناطق واسعة من منطقة القبائل (في شمالي البلاد).
ومنذ اندلاع الحرائق ، اعتبر كل من رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن والرئيس عبد المجيد تبون أنها ناجمة عن أيدي إجرامية.
وبحسب الإحصائيات الرسمية ، قُتل 73 شخصًا، وفقد عدد غير محدد من الأشخاص ، ووقعت أضرار مادية جسيمة بسبب الحرائق، خاصة في مدينتي بجاية وتيزي وزو، اللتين تم الإبلاغ عن إخمادهما يوم الخميس.
وبدأت الحرائق الضخمة بالاندلاع يوم الإثنين 9 آب وألحقت أضراراً بعشرات الآلاف من الهكتارات في 26 مدينة جزائرية حسب بيانات من مصادر رسمية نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية.
ووفقًا لإحصاءات الحكومة ، فإن ما لا يقل عن 73 شخصًا ، من بينهم 33 جنديًا ، وعدد غير محدد من المفقودين هم الخسائر البشرية في الحريق.
وطالب رئيس الأركان الجزائري بضرورة التحلي بالمزيد من اليقظة والحيطة والحذر «لإحباط كافة المخططات الدنيئة التي تحاك ضد بلادنا».
تصريحات شنقريحة جاءت خلال كلمة له بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام، المصادفة لـ20 أغسطس/ آب من كل عام.
وشدد رئيس الأركان الجزائري على أن هناك رغبة حقيقية لدى الجيش الجزائري على إفشال ما وصفه بالمؤامرة ضد بلاده قائلاً: «وإننا لعاقدون العزم على إفشال هذه المؤامرة، مهما تطلب ذلك من جهود وتضحيات، مسنودين في ذلك بشعبنا الأبي، الذي قدم أروع صور التضامن والتآزر خلال هذه المحنة».
وثمّن شنقريحة دور الشعب الجزائري الذي قال إنه «لم ينجرف أبداً وراء الخطابات المسمومة لدعاة الفتنة والتفرقة، بل أصبح أكثر وعياً من أي وقت مضى، بأن أعداء الأمس واليوم يستهدفون وحدة بلادنا، انتقاماً منها لمواقفها الشجاعة ووقوفها غير المشروط مع القضايا العادلة في كافة ربوع العالم».
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات