عرض العناصر حسب علامة : الأوبرا

«أوديب» لبيار كورناي:تلك الأقدار التي لا مهرب منها

منذ القرن السادس قبل الميلاد والكتّاب مفتونون بحكاية أوديب: عشرات المسرحيات كتبت عن هذه الشخصية، وعشرات الروايات المختلفة رويت عنها. وصل إليها فن المسرح - باكراً - ثم الموسيقى والفن التشكيلي، وصولاً إلى فن السينما الذي لم يفته أن يكتشف باكراً ما تحمله أسطورة هذه الشخصية الاستثنائية من إمكانات.

«فرناندو كورتيس» لسبونتيني: أوبرا بطلب من نابوليون بونابرت

لعل أطرف ما في حكاية هذه الأوبرا يكمن في ان الحكاية تبدأ مع مغنية الأوبرا العالمية الراحلة ماريا كالاس، ذلك أنه لولا أن كالاس، أقدمت عام 1954، على نفض الغبار عن واحدة من أفضل أوبرات الإيطالي غاسباري سبونتيني، وهي «الفستولا»، لتقدمها على خشبة سكالا ميلانو من إخراج المبدع السينمائي والمسرحي لوكينو فسكونتي، لكان سبونتيني بقي شبه منسي.

«دون جيوفاني» لموتسارت: إنسانية مبكرة في عالم الأوبرا

في العشرين من تشرين الأول (أكتوبر) 1787 حين قدّم الموسيقي الألماني وولفغانغ آماديوس موتسارت أوبرا «دون جيوفاني» على مسرح في مدينة براغ للمرة الأولى، قال إنه إنما كتب ذلك العمل من أجل براغ نفسها ولكي يستمتع به سكانها وأصدقاؤهم. طبعاً كانت براغ البوهيمية في ذلك الحين، بجمالها وذهنية أهلها، وبموقعها الثقافي والحضاري كواحدة من عواصم الثقافة الأوروبية، جديرة بمثل ذلك العمل، أو على الأقل هذا ما أفتى به كثر من النقاد بعد تقديم العمل وإثر النجاح الكبير الذي حققه. أما بالنسبة إلى موتسارت فلا شك أنه كان صادقاً تلك اللحظة في ما يقول أي في إعلانه ارتباط العمل بتلك المدينة، غير أن ذلك الصدق لم يمنع تلك الأوبرا التي ولدت على ذلك النحو من أن تصبح واحدة من أشهر الأوبرات في تاريخ هذا الفن، متجاوزة ذلك الارتباط بل منسية الناس إيّاه لتعتبر، أكثر من ذلك، مفتتحاً لإنسانية فن الموسيقى.

«سوق سوروتشنسكي» لموسورغسكي: الأوبرا الرائعة التي لم ينجزها مؤلفها أبداً

عندما قدم موديست موسورغسكي أوبراه الكبرى «بوريس غودونوف» في اقتباس عن نص لبوشكين، للمرة الأولى في عام 1874، نال هذا العمل تصفيقاً حاداً من المتفرجين - المستمعين الذين اعتبروه واحداً من أعظم الأعمال الموسيقية الروسية التي كتبت في ذلك الحين. لكن أصدقاء موسورغسكي، لا سيما أعضاء «جماعة الخمسة» الذين كانوا مهتمين ببعث موسيقى شعبية قومية يكون لها دور في توعية الشعب، بدوا قساة أكثر مما ينبغي في الانتقادات التي وجهوها إلى ذلك العمل، غير دارين بالطبع أن الأجيال التالية ستتلقفه بصفته واحداً من أعظم الأوبرات الروسية على الإطلاق.