عرض العناصر حسب علامة : الأزمة السورية

الشدائد تتطلب عقولاً واعية وقلوباً كبيرة!

أسهل ما يمكن القيام به في اللحظات العصيبة التي تعيشها البلاد هو أن يصطف المرء إلى جانب هذا الطرف أو ذاك من الأطراف المتصارعة، وأن يبرر للطرف الذي يصطف معه أي سلوك يقوم به بحجة المظلومية، وأن يبرر مزيداً من الدماء وسيلانها بذريعة الانتقام للدم الذي سال، وأن ينخرط في التحريض وفي قطع الطريق على أي إمكانية للحلول السلمية، بل وفي الدفع نحو مزيد من الاقتتال والاضطراب والفوضى؛ وهذا الطريق السهل هو في الوقت نفسه الطريق الأفضل بالنسبة لتجار الحروب والمتسلطين على أرض الواقع من مختلف الأطراف، لأنه يحول الناس إلى عساكر في جيوشهم على أسس طائفية وقومية ودينية، يقتلون بعضهم بعضاً من أجل مصالح المتنفذين داخلياً، ومصالح الراغبين بإنهاء سورية وتفتيتها خارجياً.

تصريح صحفي من الإرادة الشعبية حول الحصار غير المعلن لمحافظة السويداء stars

مرّ أسبوعان على اشتعال الأحداث الدموية والمأساوية التي حلّت بمحافظة السويداء السورية، ومرت بضعة أيام على انتهاء الطور العسكري الساخن منها؛ ومنذ اشتعال الأحداث وحتى اليوم، تعاني المحافظة من نقص كبير في كل المواد الأساسية، من طحين ومحروقات وخضروات ومواد غذائية وأدوية، إضافة إلى استمرار التردي الكبير في وضع الكهرباء والمياه والاتصالات.

السويداء: ارتفاع عدد الأطباء الشهداء أثناء توجههم لأداء واجبهم الإنساني في المشفى الوطني stars

نقلت وكالات إعلامية محلية غير رسمية من مدينة السويداء خبر استشهاد الحالة الثانية من الأطباء الذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ المرضى والمصابين في مشفى السويداء الوطني، في ظل ظروف الاشتباك والمعارك الدائرة في المدينة لليوم الثالث على التوالي.

السويداء: وقوع انتهاكات وقتل لمدنيين والدفاع توجّه «لضبط السلوك العسكري ومحاسبة المتجاوزين» stars

نقل «تلفزيون سوريا» المقرب من الحكومة السورية في دمشق عن مصادر محلية أنباء بعد ظهر اليوم الثلاثاء 15 تموز 2025 عن «تسجيل انتهاكات وإساءات وعمليات نهب في مدينة السويداء».

مشفى السويداء الوطني يطلق نداءً إنسانياً عاجلاً مع تصاعد الاشتباكات والقصف stars

ما زال الوضع الأمني متفاقماً ودامياً مع اشتباكات وقصف تشهدها أحياء داخل مدينة السويداء صباح اليوم الثلاثاء 15 تموز 2025 مع بدء دخول القوات الحكومية السورية إلى المدينة وفرض حظر تجوال منذ الثامنة صباحاً، واستقدام تعزيزات عسكرية إضافية مع اشتباكات متقطعة مع مسلّحين داخل أحياء المدينة.

«الإعمار السوري المستحيل» بمعية صندوق النقد والبنك الدوليين

بينما تحاول سورية الخروج من أتون أكثر من 14 عاماً من الحرب المدمرة، نشهد اليوم ترويجاً حثيثاً لاعتقاد زائف مفاده أن إعادة إعمار البلاد تعتمد على التعاون مع صندوق النقد والبنك الدوليين. ويحاجج مؤيدو هذا الطرح بإمكانية أن تضخ هذه المؤسسات رؤوس الأموال وتدفع بالاقتصاد وتعيد بناء البنى التحتية المدمّرة. لكن التاريخ يكشف حقيقة مختلفة تماماً: من أقصى العالم إلى أقصاه، أدت تدخلات صندوق النقد والبنك الدوليين في عمليات إعادة الإعمار بعد الحروب والأزمات إلى تفاقم التراجع الاقتصادي، وزرعت فخ الرضوخ للديون، وأعطت الأولوية للمصالح الأجنبية على حساب الاحتياجات المحلية. ما سنناقشه هنا هو أن إلقاء نظرة أولية على بعض الدول التي استسلمت لهذه السياسات كفيل بأن يثبت أن اعتماد سورية على هذه المؤسسات هو وهم يتم تسويقه لتضليل السوريين ودفعهم للقبول بما يخالف مصلحتهم الوطنية.

لا حل اقتصادياً لأزماتنا الاقتصادية!

يواصل الوضع المعيشي للغالبية الساحقة من السوريين، تدهوره المستمر منذ سنوات. تعبر عن هذا التدهور أرقام عديدة، ربما أهمها هو شكل توزيع الثروة، الذي كان يمنح 80% من الثروة لـ 10% من السكان، و20% لـ 90% من السكان لحظة فرار بشار الأسد، ولم يتم حسابه بشكل دقيق بعد ذلك،