ما أقرب اليوم إلى الأمس، وما أبعده في آن. هي الحكاية نفسها بسياقات ونتائج ربما تكون مختلفة. في ستينيات القرن الماضي، جاءت إدارة أميركية خالفت النهج العام، فسعت إلى تخفيف حدة التوتر مع الاتحاد السوفياتي، ورفضت اجتياح كوبا، وسعت إلى حل وسط لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وعملت على فض الاشتباك في اليمن ... فكانت النتيجة اغتيال جون كنيدي. إدارة واشنطن اليوم تعيد الكرّة. دفع باتجاه تسوية مع إيران، ورفض للتدخل العسكري في سوريا، مرفقاً بضغط لحل وسط للقضية الفلسطينية. لعل الفارق الأساس في أن المجمع الصناعي العسكري يقف اليوم إلى جانب باراك أوباما، الذي ما عاد له الحق بالترشح لولاية ثالثة.