الإعلام بوصفه شريكاً في المذبحة..
يمثل الإعلام في العصر الحديث بمعناه الواسع، اللاعب الأساسي في عملية التأثير لدوره الخارق في تشكيل البنى الفكرية والاجتماعية للإنسان، فالإعلام يستطيع أن يبرمج أدمغة الناس بالشكل الذي يريده، ومن البديهي أن من يمتلك وسائل الأعلام يمتلك أقوى أسلحة الفكر في العالم، لأن العقل هو منيع الإرادة والإبداع، ومن يستطيع أن يسيطر على العقل يتحكم بالإنسان، ومن هنا جاء الأثر العظيم والخطير في آن معاً لدور الإعلام الوظيفي الأهم في تشكيل الرأي العام وقولبته وتوجيهه، وبالتالي صوغ العملية السياسية.