عرض العناصر حسب علامة : ملف سورية

جنيف2.. التحوّل من العسكرة إلى السياسة

لعبت وسائل الإعلام المحلي والخارجي خلال فترة ما حول انعقاد مؤتمر «جنيف2» دوراً سلبياً في خلق صورة سطحية ومشوَّهة لحقيقة المؤتمر ومعناه السياسي. فغاب عن بثها تغطية جوهر انعقاده بحد ذاته، بوصفه واحداً من عديد، وجزءاً من مجموع الترجمات الضرورية المستحَقّة سياسياً، ولو متأخرة، عن «التوازن» المؤقت الاقتصادي، الاستراتيجي في مضمونه، والعسكري-السياسي في شكله بين جبهتين دوليتين: البريكس (27%)، والولايات المتحدة الأمريكية (17%) من الناتج الاقتصادي العالمي حالياً.

نُعاة جنيف: صفقة «سياسية».. لا حلاً شاملاً!

يسعى الأمريكيون جهدهم، عبر ائتلاف الدوحة وأدواتهم الأخرى، لتحويل «جنيف2» من فاتحةٍ لحلٍ سياسيٍ حقيقيٍ يؤمن خروجاً مستداماً من الأزمة، إلى «مساومة دولية» يضمنون فيها «حصتهم» مسبقاً. ويكمن في عمق هذا السعي المحموم، خوف الأمريكيين من تراجعهم المستمر الذي إن أمّن لهم شيئاً اليوم فلن يؤمنه لهم لاحقاً، يضاف إلى ذلك أن السوريين إذا ما أمسكوا زمام الحل السياسي بشكل فعلي فإنّهم لن يدعوا لواشنطن موطئ قدمٍ في سورية المستقبل..    

جميل: جولة واحدة من وجودنا في جنيف ستكون مجدية أكثر من 10 جولات من شكل التمثيل في الحوار الحالي

حل د.قدري جميل، عضو قيادة ائتلاف قوى التغيير السلمي ورئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير وأمين مجلس حزب الإرادة الشعبية، خلال الأيام الماضية ضيفاً على عدد من اللقاءات الصحفية والبرامج التلفزيونية والإذاعية، فيما ستعرض قناة روسيا اليوم مساء الأحد 23/2/2014 ببرنامجها «بانوراما» لقاءً يجمعه مع د.هيثم مناع منسق هيئة التنسيق الوطنية السورية في المهجر

«استفتاء» أم «استقواء»..؟

يخرج عليك في فضائية ما، ناطقة بالعربية، سياسي أو محلل سياسي، محسوب على النظام أو يتحدث باسمه، ليشدد بأغلظ الأيمان، أن «لا أفق لأي نتيجة من جنيف2 ما لم تخضع لاستفتاء على الشعب وتحظ بموافقته»..! 

أوهام «الحسم- الإسقاط».. واستعصاء جنيف

على مدى جولتين، لا يزال «التفاوض» في مؤتمر «جنيف-2» منفصلاً عن الواقع، وعن الشعب السوري. فبالإضافة إلى الخلل الذي جاء مع انطلاق أعمال هذا المؤتمر، والمتمثّل بغياب المعارضة الوطنيّة عنه، يستمرّ الطرفان المتقابلان في محاولة وأد حل سياسي حقيقيّ للأزمة السورية، من خلال السعي لاختزال هذا الحلّ بأحد الجانبين: إمّا «مكافحة الإرهاب» أو «مرحلة انتقالية» ! 

د.جميل: الأمريكيون لا يتبنون حضورنا بجنيف فهم لا يريدون حلاً جذرياً شاملاً للأزمة

توجهت إذاعة الصين الدولية عبر مراسلها بدمشق السيد غسان يوسف في مستهل الشهر الجاري بمجموعة من الأسئلة المكتوبة للرفيق د.قدري جميل أمين حزب الإرادة الشعبية، وعضو قيادتي ائتلاف قوى التغيير السلمي والجبهة الشعبية للتغيير والتحرير، للوقوف على رأي قسم من المعارضة الوطنية السورية بتطورات الأزمة في سورية ومجريات مؤتمر «جنيف2» وآفاقه، حيث كان الحوار التالي:

«بعض يسار.. بهِ فصام»!

في مقاله المنشور في صحيفة «الأخبار»، بتاريخ 31-1-2014، والمعنون بـ«توقّفوا عن الهذيان... تقدموا»، يدعو السيد حتّر المعارضة الوطنية السورية إلى التخلّي عن «الهوس بعداء النظام السوري»، الذي هو أشبه بـ«هذيان لم يسلم منه معظم المثقفين السوريين والعرب، منتقلين بين رايات معادية لدمشق». وإذا كانت الهذيانات «تلزمها المعالجة النفسية وليس السجال، فإنه ربما آن الأوان، لكي نقول: كفى! كل الرايات التي قاتلت أو عادت أو استعدت الجماهير على النظام السوري، سقطتْ في الوحل، وبقي رجاله هم الذين يؤكدون أولوية السيادة والتحرير والدور القومي لسورية ووحدتها ورابطتها الوطنية المدنية- العلمانية».

جميل: كل سياسي جدي لا يركز على إنهاء الكارثة الإنسانية في سورية سيعاقبه الشعب بالنهاية

استضافت قناة «العربية» مساء الثلاثاء 4/2/2014 عبر الأقمار الصناعية من موسكو الرفيق قدري جميل، عضو قيادة ائتلاف قوى التغيير السلمي، ورئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير، أمين حزب الإرادة الشعبية، وتناولت في أسئلتها آخر التطورات السياسية في المشهد السوري، ولاسيما تحضيرات الجولة الثانية من المؤتمر الدولي الخاص بسورية، «جنيف2»، حيث كان الحوار التالي:

جنيف2 والإرهاب.. ملاحظات أولية

على خلفية الحدث الآني في جنيف2 الذي انتهت الجولة الأولى من فعالياته، برز النزاع حول الأولويات، من طرح النظام  المختزل لكل الأزمة الوطنية العميقة بالإرهاب وحده من جهة، ورفض ائتلاف الدوحة لذلك بداية، وتمسكه باختزال الأزمة إلى «نقل السلطة» إليه، ثم انتقاله تالياً إلى المنطق الأمريكي-السعودي بأنّه إن كان لا بد من طرح الإرهاب، فليكن طرحاً مشوهاً مفيداً لمحاولة الانتقام من المقاومة من جهة، واستمرار الغطاء السياسي للتكفيريين لأطول أمد ممكن، لصالح الجزء الفاشي من الإدارة الأمريكية وأدواته الإقليمية وعلى رأسها السعودية، بوصف هذا لجزء اليوم رأس حربة الإمبريالية المأزومة والمخنوقة بشدة، مقابل صعود قطب الشعوب المناهض لها.

الحل السياسي .. والغائب الحاضر!

رغم كل التعقيدات التي توضع حتى يحقق المؤتمر الدولي الخاص بالازمة السورية تقدماً ملموساً وتحقيق نتائج على الارض، إلا أن ما يمكن الجزم به هو أن قطار الحل السياسي أطلق صافرة الانطلاق، وسيمضي في طريقه ..