عرّف ما يلي: الكادحين

عرّف ما يلي: الكادحين

تمكنت سلطة الأسد من تشويه كمٍ هائل من المصطلحات الإيجابية بسبب كذبها ونفاقها واستغلالها للشعارات الإيجابية في الغايات السلبية، حتى أن سلطة الأسد تمكنت من تشويه مفهوم الوطن والانتماء إليه.
بين الكلمات التي تعرضت للتشويه كلمة الكادحين، حين تبجحت سلطة الأسد بأنها تدافع عن حقوق الكادحين والعمال، وفي الحقيقة فإنها امتصت دماءهم واشتغلت بمصلحة الفاسدين الكبار واللصوص، واستطاعت أن تروج قيماً إيجابية لكلمة «رجال الأعمال»، وبات النصابون محترمين بمجرد أن يلبسوا بدلات رسمية ويحملوا حقائب سمسونايت ويحملوا لقب «رجال أعمال»!
الكادحون هم ببساطة 90% من السوريين، الذين يعملون بشكل يومي و«يكدحون» بحثاً عن لقمة العيش، وبالكاد يستطيعون تحصيلها؛ هم عمال البناء والنقل والمزارعون والمعلمون وشغيلة الورش والمطاعم والمقاهي وعمال التنظيف والقسم الأكبر من الموظفين وأصحاب المحلات الصغيرة والبسطات... هم باختصار: نحن، أي الشعب السوري.
لذلك، حين يقال إن من الضروري والواجب الدفاع عن حقوق الكادحين وعن أجورهم وحقهم في التعليم والطبابة المجانية وفي تأمين سكن لائق وعن حقهم في الدفاع عن مصالحهم عبر الاعتصام والإضراب وعبر العمل السياسي، فإن هذا الكلام ليس ترفاً وليس فائضاً عن الحاجة... فالدفاع عن الكادحين هو ذاته الدفاع عن الوطن، كما ينبغي للوطن أن يكون...

معلومات إضافية

العدد رقم:
1212