جيش العاطلين عن العمل والأمن الوطني!
تنضم بشكل يومي شرائح وفئات جديدة، وبشكلٍ متسارع وبأعداد كبيرة، لجيش العاطلين عن العمل. من هؤلاء من فقد عمله تحت ضغط المنافسة الساحقة، التي تسبب بها فتح الحدود للبضائع الأجنبية دون وجود معايير ضريبية واضحة، ما أضعف المنتج المحلي، وسبب إغلاق ورشات عديدة، وخاصة تلك المشتغلة بالألبسة الجاهزة.
كذلك انضمت أعداد من المسرحين حديثاً من جهاز الدولة بقطاعاته المختلفة. وإلى جانب هؤلاء يجد كثير من الشبان الذين حملوا السلاح سابقاً أنفسهم بلا عمل حالياً.
لا توجد أي تقديرات موثوقة حول عدد العاطلين عن العمل في سورية اليوم، ولكن المؤكد: أن نسبة البطالة هي نسبة ضخمة جداً، وأن عدد العاطلين عن العمل هو بالملايين.
ينبغي التعامل بحكمة وبسرعة مع هذه الظاهرة، لأن استمرارها وتفاقمها يشكل تهديداً للأمن الوطني للبلاد، لأن كل إنسان سيحاول في النهاية البحث عن سبل لإعالة نفسه وإطعام أطفاله، وإذا لم تتوفر سبل قانونية للقيام بذلك، فإن الباب سيكون مفتوحاً موضوعياً أمام تفشي الجريمة الفردية والمنظمة، وكذلك فإن التدخلات الخارجية وشراء الذمم ستصبح أكثر انتشاراً وخطراً...
تدوير عجلة الإنتاج، والتريث والحكمة في التعامل مع موظفي قطاع الدولة، أمرٌ بالغ الأهمية في إدارة الأمور ودفعها نحو برّ الأمان والاستقرار...
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1210