سلقُ الضِّفدع «الإسرائيلي»
قبل حوالي الشهر، استضافت الجامعة الأمريكية في بيروت الصحافية شرمين نرواني لإلقاء محاضرة بعنوان «الحرب غير المتكافئة: سلقُ الضّفدع الإسرائيلي»، وكان زميل لها في صحيفة «The Cradle»، الصحفي شيفان ماهيندراراجا، قد كتب مقالة في شهر نيسان الماضي بعنوان «كيف يغلي الإيرانيون الضفدع؟ ببطء وبشكل ممنهج»، سلط الضوء فيها على الاستراتيجية الإيرانية تجاه «إسرائيل» في الحرب الجارية على أساس نظرية «سلق الضفدع»، والتي تقول: «إن الضفدع الذي يوضع في وعاء من الماء فوق موقد، سيبقى في الوعاء مع الارتفاع التدريجي للحرارة، ولن يقفز خارجه حتى مع اقتراب حرارة الماء ببطء من بلوغ درجة الغليان. فالتغيّر في الحرارة يكون تدريجياً جداً بحيث لا يدرك الضفدع أنه يتم سلقه إلا بعد فوات الأوان».
تقدم قاسيون فيما يلي ملخصاً لأهم الأرقام والإحصاءات التي قامت الباحثة بتجميعها وتقديمها، معتمدةً بالدرجة الأولى على صحف الكيان ومراكز أبحاثه، وبالدرجة الثانية على مصادر مفتوحة غربية وتقارير لمؤسسات دولية مختلفة...
مقتطفات ومعلومات من المحاضرة
فيما يلي مقتطفات من محاضرة نرواني، وبعض الأرقام والإحصاءات التي استشهدت بها، والتي من خلالها يمكن الخروج ببعض الاستنتاجات، مع التنويه أن بعض المعلومات قد تغيرت قليلاً منذ تاريخ المحاضرة. على سبيل المثال: آنذاك كانت هناك ضربة إيرانية واحدة في شهر نيسان، ومنذ ذلك الوقت استهدفت إيران الكيان مرة ثانية، كما بدأ بعد المحاضرة العدوان «الإسرائيلي» على لبنان، وما عقبه من تغييرات في المشهد تصب في الاتجاه ذاته:
هناك الكثير من المعطيات التي تشير إلى تفكك المشروع «الإسرائيلي».
في الظروف التي تجد «إسرائيل» نفسها فيها اليوم، فإنها تفقد مؤسساتها وسردياتها في المجالات كافة ببطء وتدريجياً.
إن استراتيجية توجيه ضربات تدريجية بطيئة لـ «إسرائيل» على مدى فترة زمنية طويلة قد تكون أكثر نجاحاً من حرب قصيرة وقاسية.
عندما تكون لديك دولة مثل: «إسرائيل»، وهي مشروع استعماري يدعمه العالم أحادي القطب، فكيف يمكنك محاربتها؟
الغرب يتحكم بالسرديات… ولكننا في الشرق نتحكم بالنتائج على الأرض… يمكنهم الاستنزاف، ولكنهم لا يستطيعون الفوز.
مازلنا نقع في فخاخ روايتهم أو سرديتهم... يقولون شيئاً سخيفاً للغاية... ونستمر في الرد على رواياتهم... إحدى الطرق لتغيير هذا، هي أن نخلق رواياتنا أو سرديتنا الخاصة بنا... ونترك لهم موقع الرفض.
«إسرائيل» تتجه نحو الانهيار في القطاعات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية كافة، وقد بدأنا نرى بوادر ذلك قبل السابع من تشرين الأول... ولكن أحداث السابع من تشرين الأول أدت إلى تفاقم الأمر وتسريعه.
خلال هذه الاضطرابات التي تعيشها «الدولة»، تصبح الدولة وهيئاتها الحاكمة غير قادرة على تشكيل وإنشاء التصحيحات المطلوبة بشكل عاجل.
إن «إسرائيل» لا تخوض حرباً فحسب، بل إنها تتأثر أيضاً بشكل أساسي بالتغيرات الجيوسياسية، ليس في المنطقة فحسب، بل وفي العالم أجمع؛ ولم يعد هناك هامش الارتياح الواسع، الذي كانت تتمتع به في العالم أحادي القطبية.
في جوهرها، «إسرائيل» هي مشروع استعماري، هي مشروع مصطنع، هي عبارة عن شعوب مستوردة، وأفكار مستوردة، وأنظمة حكم مستوردة إلى غرب آسيا؛ وقد استخدمتْ قشرة سطحية ومثيرة للشكوك من الشرعية– أن «الله وكيل عقاري» – لتطبيع وجودها.
لكي نفهم العدو، علينا أن نعرف ما هي نقاط ضعفه الأساسية، ونقاط قوته الأساسية.
«إسرائيل» تقف على ساقين فقط... الأولى: هي أساطيرها وحكاياتها الخيالية... والثانية: هي انتقال اليهود المستمر إلى «إسرائيل»؛ فدون انتقال اليهود إلى «إسرائيل» لن تكون هناك دولة يهودية، ولن تكون هناك صهيونية سياسية. وقد تعرضت هاتان الساقان لضرر كبير منذ السابع من تشرين الأول؛ فاليهود يغادرون «إسرائيل» بأعداد أكبر، وتعتبر «إسرائيل» دولة منبوذة من قبل كثيرين.
لماذا لم تهاجم المقاومة «إسرائيل» بكل صواريخها؟ السبب هو أن أي حرب ضد «إسرائيل» على جبهات متعددة في الوقت نفسه كانت ستحفز حلفاء «إسرائيل» الغربيين... كانت ستجمع «الإسرائيليين» كلهم حول حكومتهم... إن إطالة أمد هذه الحرب، أدى ببطء إلى تدمير أساطير «إسرائيل» حول الديمقراطية، والديمقراطية الليبرالية، وحقوق الإنسان، وسردية الضحية.
هناك حرب استنزاف جارية، وهي حرب طويلة الأمد من جانب المقاومة.
ولننظر في بعض العناصر المساهمة في انهيار «إسرائيل»: العسكرية، والمجتمعية، والاقتصادية، والسياسية... والظروف العالمية التي قد تسرع من ذلك.
أولاً: الجانب العسكري
الإنفاق العسكري «الإسرائيلي» (1960-2024) [هنا خط بياني، المعلومات هنا، لكنها تتوقف عند 2022، وهنا توجد معلومات أنه كان 27,5 مليار دولار في 2023]
خسائر عسكرية غير مسبوقة:
الحرب تكلّف «إسرائيل» 216 مليون دولار يومياً، ووصلت التكلفة الإجمالية إلى أكثر من 67 مليار دولار، ولكن على الأغلب الرقم أقرب إلى 80 مليار دولار (في أيار 2024، وفق مقالة نشرتها «تايمز أوف إسرائيل»، وبحسب حاكم بنك الكيان، كان من المتوقع أن تكون تكلفة الحرب من 2023 إلى 2025، 67 مليار دولار)
لدى الكيان 2200 دبابة ومدرعة (معلومات حول حجم القوات المسلحة «الإسرائيلية»)، وأكثر من 500 منها تضررت منذ بداية الحرب (وفق مقالة في نهاية حزيران الماضي).
وفق مصادر الكيان، ما يزيد عن 700 من قواته قُتلوا في الحرب الجارية (مقالة قبل أيام ذكرت أنه وفق جيش الكيان، عدد القتلى من عناصره 731)، وهذا قد يكون أقل من العدد الحقيقي.
أكثر من 10,000 جندي مصاب، منذ 7 تشرين الأول؛ ويبلغ عدد العسكريين النشطين في الجيش «الإسرائيلي» أكثر من 170 ألف، وعدد الاحتياطيين 465 ألفاً، وفقاً لوزارة الدفاع، حوالي 35% منهم يعانون من اضطرابات نفسية، و37% يعانون من صدمات جسدية في أطرافهم، والمتبقون لديهم إصابات أخرى... كل شهر يُضاف 1000 إلى قائمة الإصابات؛ ستتجاوز التكلفة للاقتصاد «الإسرائيلي» خلال السنوات الخمس المقبلة 50 مليار دولار في التعامل مع الضغوط فقط (المصدر: تقرير لمنظمات «إسرائيلية»).
معالجة هذه الأرقام، ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار أنها أقل من الأرقام الحقيقية، وربما بشكلٍ كبير. يعود ذلك إلى مجموعة أسباب بينها: أولاً، كل الأرقام «الإسرائيلية» المعلنة للقتلى والمصابين في صفوفه، لا تتضمن المرتزقة الذين استقدمهم من شتى بقاع العالم، والذين يقدرون بخمسين ألف مرتزق. ثانياً: هذه الأرقام الرسمية لا تتضمن أيضاً قسماً من الجنود «الإسرائيليين» الرسميين الذين يوقعون على عقود محددة للحصول على تعويض مالي ضخم لعائلاتهم في حال قتلهم، على ألا يتم إدراجهم في القوائم المعلنة. ثالثاً: غالباً ما يسقط من القوائم الرسمية والأرقام الرسمية القتلى من غير اليهود الموجودين ضمن جيش العدو. رابعاً: يضاف إلى ذلك كله، «الرقابة العسكرية» التي تتحكم بإعلانات القتلى والمصابين وبتوقيتاتها بما يخدم الدعاية العسكرية.
الحلفاء العسكريون:
هناك ضغط متزايد على حلفاء الكيان العسكريين، أي الدول التي تزودها بالسلاح والإمدادات العسكرية.
عدد من الدول، مثل: بلجيكا وإسبانيا وهولندا وإيطاليا وسلوفينيا والنرويج والمملكة المتحدة، أعلنت قيوداً أو توقفاً كاملاً عن بيع السلاح للكيان، أو أُجبروا على استخدام دول ثالثة لنقل السلاح أو قطع صيانة الأسلحة.
بعد القرارات التي أصدرتها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، فإنه وفق مقرري الأمم المتحدة الخاصين، فإن أي نقل للأسلحة أو الذخيرة إلى «إسرائيل» لاستخدامها في غزة من المرجح أن يشكل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي، ويجب أن يتوقف على الفور.
قرارات المحاكم المذكورة أعلاه أدت إلى استقالات في صفوف المسؤولين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لأنهم أدركوا أنهم قد يصبحون مسؤولين قانونياً، في حال كانت هناك دعاوى قضائية.
تعتمد «إسرائيل» كلياً على جهات خارجية للحصول على ذخيرتها وإمداداتها العسكرية. وصلت الشحنة رقم 500 من الأسلحة الأمريكية جواً الأسبوع السابق للمحاضرة، بالإضافة إلى أكثر من 100 شحنة أخرى عبر البحر، بما يعادل 50 ألف طن من الإمدادات العسكرية.
اقتباسات من شخصيات عسكرية في الكيان:
«إن هذه العملية التي تهدف إلى تدمير حماس وإنهائها، هي بمثابة ذر الرماد في عيون الجمهور [الإسرائيلي]. حماس فكرة؛ حماس حزب، وهي متجذرة في قلوب الناس– وأي شخص يعتقد أننا نستطيع القضاء على حماس مخطئ». رئيس وحدة المتحدث باسم الجيش «الإسرائيلي» دانييل هاجاري، 19 حزيران 2024.
«نحن نغرق في الوحل، ونخسر مقاتلين يُقتلون ويُجرحون، ولا أمل لنا في تحقيق الهدف الرئيسي. الواقع هو أن البلاد تتجه نحو الانهيار. وإذا استمرت حرب الاستنزاف ضد حماس وحزب الله، فإن إسرائيل سوف تنهار في غضون عام واحد على الأكثر». اسحاق بريك، جنرال احتياطي في جيش الدفاع «الإسرائيلي»، وأمين المظالم السابق للجيش، 21 آب 2024.
معلومات إضافية حول الجانب العسكري:
«إسرائيل» تشغّل الآن 80% من قدراتها العسكرية، لأن ذخائرها نفدت في الشهر الأول أو الثاني بعد بدء الحرب، ولولا الدعم الخارجي وبالأخص الأمريكي لما استطاعت الاستمرار، وقد نشرت كامل قواتها المسلحة، من أفراد الجيش النظامي وجنود الاحتياط، وهي تحاول استدعاء المزيد، وتتجه الآن إلى الحريديم (اليهود المتطرفين)، ما خلق توترات إضافية في الكيان.
ثانياً: الجانب السياسي
الصراعات الداخلية:
استطلاع رأي أجرته القناة 12 «الإسرائيلية» – 24 آب 2024: 75% من «الإسرائيليين» يعتقدون أن تعامل حكومتهم مع الحرب في الشمال «سيئ»؛ 55% يؤيدون الانتخابات المبكرة؛ 73% لا يثقون بحكومتهم (مقالة نشرها موقع الميادين الإنكليزي أشار إلى استطلاع الرأي).
«ستزول إسرائيل في عام 2026 إذا ظلت حكومة نتنياهو في السلطة. تواجه إسرائيل تهديدات وجودية، وتمر بأزمة متعددة الأبعاد، تشمل قضايا سياسية واقتصادية وأمنية– وهي الأكثر خطورة منذ تأسيسها». أفيغدور ليبرمان، عضو الكنيست «الإسرائيلي» اليميني ونائب رئيس الوزراء «الإسرائيلي» السابق، 12 تموز 2024.
هناك صراع داخلي والقوى السياسية مقسمة بين: علماني ومتدين ومتطرف.
46٪ من «الإسرائيليين» لديهم تخوف من نشوب حرب أهلية (مقالة في «جيروزيلم بوست» تحدثت حول استطلاع الرأي).
الخسائر الدبلوماسية:
عدد من الدول قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان، أو سحبت سفراءها منه، ومن بينها: كولومبيا وبوليفيا وبيليز وتشيلي وهندوراس وجنوب أفريقيا وتشاد والبحرين والأردن وتركيا.
عدد كبير من الدول الآن يعترف بالدولة الفلسطينية، إضافة إلى عدد من قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح فلسطين والقضية الفلسطينية، عدا عن أنه من بين 21 قراراً للجمعية العامة للأمم المتحدة التي يتم انتقاد دول فيها، 14 منها كانت «إسرائيل» الدولة المعنية بالقرار (مواضيع تمت تغطيتها في عدد من مواد سابقة في قاسيون)
الصورة العالمية:
«لن تستطيع إسرائيل البقاء إذا أصبحت منبوذة». السناتور الأمريكي تشاك شومر، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ديمقراطي من نيويورك، آذار 2024.
انخفضت نسبة الأشخاص الذين ينظرون إلى «إسرائيل» بشكل إيجابي على مستوى العالم بمعدل 18.5 نقطة مئوية، بين أيلول وكانون الأول 2024، وانخفضت في 42 دولة من أصل 43 دولة شملها الاستطلاع.
أظهر استطلاع أجري في نهاية تموز 2024 أن: 46٪ من الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً يؤيدون حماس ضد «إسرائيل»؛ 54٪ من الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً يعتقدون أن «إسرائيل» لا تحاول تجنب الخسائر المدنية.
ثالثاً: الجانب الاقتصادي
الخسائر التي لحقت بالاقتصاد «الإسرائيلي» بسبب الحرب ضد غزة:
مصدر المعلومات: المكتب المركزي للإحصاء في «إسرائيل»، وتمت إضافة مصادر أخرى.
نمو الاقتصاد «الإسرائيلي» انخفض من 6,5٪ في 2022 إلى 2٪ في 2023 – المصدر.
انخفض الإنفاق الاستهلاكي العام «الإسرائيلي» بنسبة 90٪ في عام 2023 – المصدر.
انخفض الإنفاق الاستهلاكي الخاص «الإسرائيلي» بنسبة 27٪ في عام 2023 – المصدر.
انخفضت مستويات الاستثمار بنسبة 70٪ – المصدر.
انكمش الاقتصاد «الإسرائيلي» بنسبة 19.4٪ خلال الربع الرابع من عام 2023 – المصدر.
لمحة عامة عن الاقتصاد:
أدى الصراع إلى الحد من القدرة على الوصول إلى ثلث الأراضي الزراعية في «إسرائيل»، مما أدى إلى مزيد من الاضطرابات في قطاع الزراعة، الذي تقلصت قوته العاملة بنسبة 40٪.
انخفض عدد الرحلات الجوية الدولية إلى «إسرائيل» بمقدار الثلث منذ بدء الحرب، كما انخفض حجم الرحلات اليومية بنسبة 40%.
بيانات البنك المركزي «الإسرائيلي» (7 تشرين الأول– تموز 2024): إفلاس 46000 شركة– أكثر من 60000 بحلول نهاية العام متوقع أن تفلس (مقالة)؛ زيادة الإنفاق الحكومي إلى 89 مليار دولار (خط بياني للإنفاق الحكومي)؛ انخفاض الاستثمار بنسبة 60٪ في القطاعات جميعها، وفي قطاع التكنولوجيا وحده وصل الانخفاض إلى 37٪ أو 15 مليار دولار (خط بياني لإجمالي القيم السنوية للاستثمارات في شركات التكنولوجيا في الكيان)؛ انخفاض غير مسبوق في السياحة من 5 ملايين إلى 227000 (يمكن لحظ الانخفاض من الخط البياني هنا).
ارتفاع التضخم، إلغاء عقود كبيرة (إنتل تلغي عقد بقيمة 25 مليار دولار)، صناديق الاستثمار الأجنبية تهرب.
لمحة عامة عن التجارة:
تراجعت الصادرات من 5.389 مليار دولار في أيار 2023 إلى 4.692 مليار دولار في حزيران 2024.
تراجعت الواردات من 8.278 مليار دولار في أيار 2023 إلى 6.745 مليار دولار في حزيران 2024.
منذ هجمات اليمن، تم تفريغ 18 ألف مركبة فقط في ميناء إيلات، مقارنة بـ 70600 في الربع الرابع من عام 2022 – المصدر صحيفة اقتصادية في الكيان.
في الربع الرابع من عام 2023 تم استيراد حوالي 2500 مركبة فقط عبر ميناء أشدود، مقارنة بـ 43100 مركبة في الربع الرابع من عام 2022 – وهو انهيار بنسبة 94٪ – المصدر السابق ذاته.
انخفضت عمليات إعادة الشحن في الموانئ البحرية «الإسرائيلية» بنحو 70%، حيث تم تنفيذ حوالي 118 ألف عملية إعادة شحن في الموانئ البحرية الأربعة، في حيفا وأشدود في الربع الرابع من عام 2022، مقارنة بـ 19500 عملية في الفترة نفسها من عام 2023 – المصدر السابق ذاته.
اقتباسات حول الاقتصاد:
«يجب أن نعترف بأن الميناء أصبح مفلساً؛ فلم تصل إليه سوى سفينة واحدة خلال الأشهر الأخيرة. لقد أغلق اليمنيون فعلياً الوصول إلى الميناء». جدعون جولبر، الرئيس التنفيذي لميناء إيلات.
«في رأينا، قد يستمر الصراع في غزة حتى عام 2025... [هناك احتمال] لإنفاق عسكري إضافي كبير، وتدمير البنية التحتية، وإلحاق أضرار أكثر استدامة بالنشاط الاقتصادي والاستثمار». وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، شركة سوق رأس المال.
«شهد اقتصاد إسرائيل أكبر تباطؤ بين جميع الدول الأعضاء من أبريل إلى يونيو. وكان من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي بنسبة 3٪ في عام 2024. ويتوقع بنك إسرائيل الآن معدل نمو بنسبة 1.5٪، وهذا إذا انتهت الحرب هذا العام». منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
رابعاً: الجانب المجتمعي
باتت «إسرائيل» المكان الأقل أماناً لليهود في العالم
عدد القذائف التي تم إطلاقها على «إسرائيل» خلال الصراعات الكبرى– وهذا الخط البياني يُظهر فقط عدد القذائف في أول 31 يوماً من الحرب الجارية).
الهجرة العكسية والنزوح الجماعي
تم إجلاء 250 ألف «إسرائيلي» من منازلهم في الشمال والجنوب.
تضاعف عدد اليهود «الإسرائيليين» المغادرين للبلاد أربع مرات بين تشرين الأول 2023 وحزيران 2024، حيث غادر حوالي 550 ألف «إسرائيلي». المصدر: سلطة السكان والهجرة «الإسرائيلية».
يتقدم «الإسرائيليون» بطلبات للحصول على جوازات سفر ثانية. ويكشف موقع أخبار تأشيرة شنغن الأوروبية، أن الطلب على الجنسية البرتغالية من قبل «الإسرائيليين» ارتفع بنسبة 68%، والفرنسية بنسبة 13%، والألمانية بنسبة 10%، والبولندية بنسبة 10%.
ألمانيا: في أول أربعة أشهر من 2024، تقدم 6869 «إسرائيلي» بطلبات جنسية، بينما في 2023 كان العدد للعام كله 9129 وفي 2022 كان 5670.
وبحسب الصحف «الإسرائيلية» فإن السبب الأبرز للهجرة العكسية الآن هو فقدان الشعور بالأمن.
«الإسرائيليون» يشعرون بعدم الأمان
8.5% فقط يقولون: إن أهداف الحرب «الإسرائيلية» ستتحقق بالكامل. معهد دراسات الأمن القومي، آب 2024.
«إن المشكلة الأعمق التي تواجه إسرائيل هي التآكل التدريجي للفكر الاستراتيجي الإسرائيلي على مدى السنوات الخمسين الماضية». ستيفن والت، أستاذ في جامعة هارفارد، آب 2024.
«لطالما كانت استراتيجية إسرائيل الأمنية تتمثل في شن حرب قصيرة تليها عملية «استعادة وتعافٍ». أما الآن فهي في حرب طويلة حتى هزيمة العدو... إن إسرائيل دولة جزيرة تعتمد على جيش احتياطي. والحرب الطويلة ليست الحل للمشكلة الأمنية. ومن غير الممكن تحقيق النصر الكامل، ولكننا قد نصل إلى الفشل الكامل إذا سعينا إلى تحقيق النصر لفترة أطول مما ينبغي، دون مراعاة القيود المفروضة على قواتنا واقتصادنا ومجتمعنا». العقيد جور لايش، المدير الأول لاستراتيجية الأمن القومي في مجلس الأمن القومي «الإسرائيلي»، آب 2024.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1196