لقاء علاء عرفات مع إذاعة صوت الشعب اللبنانية

لقاء علاء عرفات مع إذاعة صوت الشعب اللبنانية

كيف يتردد صدى العملية النوعية طوفان الأقصى عندكم؟

الحقيقة إذا بدنا نحكي عن الشارع فالناس سعيدة جداً، رغم كل الوضع الرديء والسيء، والذي سبق الأحداث، لكن الناس سعيدة جداً بما يجري على أرض فلسطين، سعيدة جداً بضربات المقاومة، وترى في هذا الحدث مقدمة لتطورات لاحقة هامة جداً سواء في فلسطين وفي سورية والمنطقة ككل.

كيف نظرتم إلى مواقف مجمل الدول العربية اليوم؟

الحقيقة، إن مواقف الدول العربية، وأيضاً الغربية كما تفضلت ليست مستغربة. أولاً: دعينا ننتبه إلى أن ما يجري الآن هو حدث غير مسبوق في الصراع الفلسطيني مع الكيان الصهيوني. هناك نقلة هامة جداً في طريقة هذا الصراع، وبالتالي نحن أمام وضع جديد، ما يجري الآن يضعنا أما مرحلة جديدة، لذلك كثير من الأنظمة والقوى لا تستطيع أو تخشى من الذهاب إلى مرحلة جديدة. كما واضح أن المعركة ستطول وبالتالي، يوجد احتمال ما أن تتسع المعركة وتصل إلى بلدان مجاورة. المسألة الأخرى التي ينبغي الانتباه لها، أن الكيان الصهيوني في هذه المنطقة عمره عشرات السنين، وهو جزء من النظام الإقليمي، وله تأثير على تواجد وطبيعة الأنظمة (له تأثير ما) لذلك ضعف هذا الكيان المتواكب مع الضعف الغربي عموماً والأمريكي خصوصاً، يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في بنية هذه الأنظمة، وبالتالي الكثير من الأنظمة قلقة لأنها تعرف أن مثل هذا الحدث ممكن أن يؤثر حتى في بنيتها.
نشوء دولة فلسطينية أصبح على مقربة. واضح ضعف الكيان الصهيوني، وضعف الغربيين، ومن المعلوم أن «إسرائيل» نشأت بدعم غربي، وبما أن الغربيين أصابهم الضعف، وبالتالي الكيان. أصبح من الممكن الآن الحديث عن قيام الدولة الفلسطينية. فوجود دولة فلسطينية متحررة عملياً له تأثير كبير في إطار المنطقة. بالنسبة للشعوب ليست قلقة، فالقضية الفلسطينية قضية عادلة، قضية تمس كل الناس في كل البلدان، وخاصة الجوار الفلسطيني.. وحل هذه المسألة سيكون تغييراً إيجابياً لمصلحة كل شعوب المنطقة وخاصة دول الجوار، وواضح جداً أن الشعوب سعيدة أما الحكومات والأنظمة فشيء آخر.

هذه العملية اليوم هي مفاجأة بالتوقيت كما قال البعض ولكن هل ترى أنها نقلة نوعية في مسار الصراع بين الفلسطينيين و»الإسرائيليين»؟

نعم هي نقلة عملية كبرى، إن هذه العملية لا شك هي نشاط هائل نتيجة نشاط المقاومة الفلسطينية لكن في نهاية المطاف يجب أن نراها كانعكاس لتغير ميزان القوى العالمي، بمعنى أن هذا العمل وهذا الحدث هو مقدمة لتغيرات، لأن تغيرات الوضع الدولي ستنعكس على مجمل الدول (وقبل قليل تكلمت عن الأنظمة) فإذا أخذنا لبنان مثلاً: فهو نظام نتاج مرحلة قديمة سابقة. الظروف التي أنتجته الآن تتغير وعلينا أن نتوقع أن هذا النظام سيتغير بطبيعة الحال، وبالتالي الحدث الفلسطيني الجاري الآن هو حدث ظاهر وكبير(الحقيقة سبقته أحداث، مثل: مواقف دول الخليج مع أمريكا تفسر على أنهم بدأوا يدافعون عن مصالحهم وتحقيق استقلالية ما عن الغربيين) الأن الحدث الفلسطيني حدث ضخم ونوعي وكبير يؤثر في القضية الفلسطينية، التي هي قضية هامة وكبيرة جداً بالنسبة للعالم العربي، ومؤثرة في العالم العربي ستؤدي إلى تغيرات هامة إقليمية، وسيكون لها صدى دولي كبير، فنحن الآن أمام لحظة فارقة عملياً في الحالة الإقليمية وإلى حد بعيد في الحالة الدولية.

خبرنا عن سوريا اليوم، الوضع الأمني؟

الوضع الأمني يوجد اشتباكات ووضع ساخن في الشمال الشرقي، واشتباكات ووضع ساخن في الشمال الغربي، وهناك ضربات أمنية كما رأيتم في حمص قبل أيام، وبالتالي الوضع بهذا المعني يشحن، وبرأينا أن سبب شحن هذا الموضوع نفس القضية التي تتعلق بانعكاس ميزان القوى الدولي، بمعنى كما نعتقد أن سورية ذاهبة إلى حل، لذلك الذين لا يردون الحل يعقدون الأمور سواء عبر ضربات عسكرية أو تفجيرات أو غيرها.. لذلك الفاسدون والقوى التي لا تريد حل في سورية قلقون ويطلقون طلقاتهم الأخيرة قبل الذهاب إلى حل.
الحل يلوح في الأفق في سوريا ولذلك نتوقع أن أعداء الحل سيبذلون جهودهم الأخيرة قبل الذهاب إلى ذلك.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1143
آخر تعديل على الجمعة, 20 تشرين1/أكتوير 2023 18:38