مبدأ القيادة الجماعية
لماذا مبدأ القيادة الجماعية؟
إن القيادة الجماعية تعني: أن كل هيئة حزبية هي كائن اجتماعي له عدة أدمغه وعدة أعين وأيدٍ، وهذا يعني أنه يتمتع بمختلف الاختصاصات، وقادر على رؤية وتلمس جميع جوانب الظواهر التي يدرسها، وتتوفر لديه منصة معرفية تفوق قدرة كل فرد لوحده.
إن وحدة الإرادة والعمل والانسجام النفسي والعلاقات الحميمية بين مكونات هذا الكائن، هي البيئة التي تجعله أكثر فاعلية وقدرة على التطور.
إن القيادة الجماعية توفر لكل فرد فيها إمكانية تطوير جميع مواهبه وقدراته وتساعد على التخلص من نقاط الضعف في شخصيته.
إن القيادة الجماعية تفسح المجال لظهور القائد الفعلي لها بعيداً عن القيادة الشكلية المنتخبة.
إن القيادة الجماعية تخفف الصراع الفردي من أجل المنصب.
إن القيادة الجماعية تقلل من احتمالات الخطأ في اتخاذ المواقف.
لماذا مبدأ النقد والنقد الذاتي؟
إن مبدأ النقد والنقد الذاتي ينسجم مع الديالكتيك القائل: بأن لكل ظاهرة جانبان، إيجابي وسلبي، وكل منهما يفترض وجود الآخر، وإن الصح ينطوي في داخله على الخطأ، وإن الذي لم يخطئ لم يولد بعد.
إن المخطئ قد يستطيع إخفاء الخطأ عن الآخرين، ولكنه لن يستطيع إقناع نفسه أنه غير مخطئ.
إن النقد والنقد الذاتي يساعد في الكشف عن جوانب الضعف في كل شخصية من الداخل والخارج.
إن النقد والنقد الذاتي يقتضي النظر إلى الظواهر والقرارات والمواقف من حيث كونها عابرة ومؤقتة وغير مقدسة، وقابلة للتطور باستمرار.
إن الانتقاد الموجه من خارج الحزب سواء من الصديق أو العدو يساعد في الكشف عن جوانب الضعف في سياسة الحزب ويحفز على تقويتها.
لماذا المشاريع والمؤسسات الاقتصادية للحزب؟
إن فرق الكمون الحاصل بين السياسة الناجحة والقدرة المادية على نشرها وتطبيقها، كلما كان كبيراً يخلق حالة غير فعالة ويحول المواقف السياسية الصحيحة إلى أحلام جميلة بعيدة عن الواقع.
إن القدرة المادية على الحركة ومساعدة الأخرين بعيداً عن الركض وراء لقمة العيش، هي التي توفر الفرصة لنشر سياسة الحزب وتوسعه.
يوجد الكثير من الرفاق لديهم خبرات في مختلف الاختصاصات ويعملون لدى أرباب عمل يجنون من ورائهم أموالاً طائلة.
من الممكن إدارة هذه المشاريع كما تدار مالية الحزب الحالية.
إن الخوف من فشل مثل هذه المشاريع، والقول: إنها تؤدي إلى فساد القائمين عليها، أو حصول الخلافات بسببها، كل هذا غير مبرر، لأن التسليم بهذا القول يعني: أن الفساد أمر واقع، من العبث رفع الشعارات لمكافحته في المجتمع.
إن موت الفضاء السياسي القديم يعني إزاحة الأخلاق السائدة المرتبطة به، وظهور ثقافة وأخلاق الطبقة الكادحة القائمة على التعاون والصدق وعدم الاستغلال.
نحن نؤكد القدرة على إدارة اقتصاد المجتمع وفق برنامجنا ونرفع شعاراً: أعمق عدالة اجتماعية، وأعلى نمو، هو الذي يمنع من إثبات ذلك بمثال حي يحتذى.
لتحميل العدد 992 بصيغة PDF
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 992