جنيف في تشرين الأول

جنيف في تشرين الأول

بعيداً عن أجواء التشاؤم التي حاولت العديد من القوى السياسية تعميمها إبان نتائج اجتماع الرياض بين منصات المعارضة السورية، قدَّم المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، يوم الأربعاء 30\8\2017 إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي، حول آخر التطورات في الوضع السوري، وتحضيرات فريقه في هذا الصدد.

بعد أن تحدث دي ميستورا عن انحسار تنظيم «داعش» الإرهابي، وثمَّن إيجابياً دور مناطق خفض التوتر، تحدث عن الحراك الجاري في صفوف قوى المعارضة السورية، قائلاً: «إن ممثلي المعارضة الذين دعوا لمحادثات جنيف «الرياض، موسكو، القاهرة» والذين جرى تحديدهم – بالاسم- في القرار الدولي رقم 2254، يطّلعوا بعملٍ هام للتوصل إلى مواقف تفاوضية مشتركة وتعزيز وحدتهم»، وأكد قائلاً: «لقد حان وقت ذلك».

«يجب ألا نخسر المزيد من الوقت»...

أشار دي مستورا، إلى التقدم الهام الذي حصل في جولتي المفاوضات التقنية، وأضاف: إن هذا التقدم يجب أن يكون قاعدة لإحداث تقدم أكبر، وقال: «بالنظر إلى نقاشات المعارضة، فإننا لن نعقد محادثات تقنية أخرى الآن، كي نفسح المجال والوقت لتتطور التفاهمات بين المنصات الثلاث أكثر»، لكنه أكد في الوقت نفسه، قائلاً: «يجب ألا نخسر المزيد من الوقت»... ويجب الوصول إلى تفاهمات، وقال: «نحن نثمن عقد اجتماعات أكثر شمولية»، في إشارة ضمنية إلى اجتماع المنصات الثلاث الأسبوع الفائت، والتحضيرات الجارية لعقد «رياض2»، وأضاف: «سنعمل عن كثب مع السعودية، ومع كل من دعم المعارضة ووفر أجواء التعاون، وضرورة وضع اللمسات النهائية في هذا الجانب، على أساس القرار 2254».

وفي سياقٍ موازٍ، قال المبعوث الدولي: إن فريقه الأممي «يحث الحكومة أن تمضي في هذا المنحى، وبعد أن أشار إلى إعلان الحكومة استعدادها سابقاً لإجراء المفاوضات مع (معارضة موحدة) قال: «أحياناً كانت هنالك إشارات قوية على اعتماد نهج عسكري، وعدم إعطاء المجال للمحادثات السياسية...» وخلص إلى أن المطلوب انخراط الطرفين بجدية في المفاوضات.

السوريون من سيحددون مصيرهم

أكد دي مستورا قائلاً: «السوريون هم من سيحددون مصيرهم، ولكن العملية السياسية المدعومة دولياً والجامعة المانعة مطلوبة لكي ترسي عملية إعادة بناء حقيقية، ومن مصلحة الشعب السوري إقتناع الحكومة والمعارضة بالانخراط في مفاوضات جدية».

وقال دي مستورا: سنحضر أنا وفريقي اجتماعات آستانا التي ستعقد في 14\15 أيلول القادم، ودعا السعودية، وكل من له تأثير على المعارضة، أن يركزوا على خطة مشتركة للمعارضة للتوصل إلى وفد واحد، وقال: أنه سيساهم مع فريقه في هذه العملية، وأكد: «سندعم عقد اجتماعات تقنية أخرى لدعم الجهود لتوحيد المعارضة»، وقال: «أنوي عقد محادثات جديدة في جنيف تشرين الأول القادم».

معلومات إضافية

العدد رقم:
826