منصة موسكو: 2254 خريطة طريق
أجرى وفد منصة موسكو للمعارضة السورية، مساء الجمعة 3/3/2017 في مقر الأمم المتحدة في جنيف، مؤتمراً صحفياً في ختام أعمال الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف3.
استهل رئيس الوفد، حمزة منذر، المؤتمر بالقول: مساء الخير لكم جميعاً، كنا للتو في لقاءٍ مع السيد دي مستورا، جرى فيه تبادل وجهات النظر، حول سير العملية التفاوضية. وعبَّر لنا من جانبه عن تفاؤله بأن هناك حراكاً نحو الأمام، وزخماً في العملية التفاوضية، رغم الصعوبات التي جابهت فريق الأمم المتحدة في اللقاءات مع الوفود.
كما عبّر دي مستورا عن تصميم الأمم المتحدة على نقاش السّلات المقترحة، وأوحى بأن هنالك سلّةً رابعة ستضاف. ومن جانبنا، رحبنا بهذا التفاؤل، وأكدنا له عن فكرتنا الأساسية حول التفاوض المباشر، والوفد الواحد، ونقاش السّلات بالتوازي.
وبالوقت ذاته، وضعناه في صورة، ما تم بالأمس ليلاً، حيث يسعدني أن أبلغكم بأن اجتماعنا مع وفد منصة الرياض، قد جرى بالأمس، بعد جهود، وفي هذا اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعة ونصف، عبّرنا عن وجهة نظرنا في كل القضايا المطروحة، وشدّدنا على ضرورة نقاش السّلات بالتوازي، وشدّدنا كذلك الأمر، على أن من يعيق ويعرقل العملية السياسية، سيتحمل مسؤوليةً تاريخيةً أمام الشعب السوري، الذي يعاني من الإرهاب، ومن الكارثة الإنسانية السورية بالإجمال. وهو ما يحتاج إلى جهود حقيقية وجدّية للوصول إلى تأمين الظروف المناسبة لتطبيق القرار 2254.
بالنسبة لنا، كان اللقاء كسراً للجليد، وفي الوقت نفسه، قبل الطرفان بمواصلة الجهود للقاءات أخرى ذات فائدة تفضي إلى إمكانية قيام وفد واحد قائم على التوافق، وأكرر ما رددناه دائماً حول نقاش السّلات بالتوازي، وعندما أبلغنا دي مستورا أن هناك إمكانية لإضافة سلة رابعة رحبنا بهذا الموضوع بالتأكيد لأن فكرة الحرب على الإرهاب بالنسبة لنا فكرة أساسية، ونحن نكرر أمامكم ما سبق أن قلناه: بأن الحرب على الإرهاب أكبر من قضية وقف إطلاق نار، ولا شك أن الذي جرى في آستانا جيد وهام، وفهمنا أنه سيجري نقاش هذا الموضوع مجدداً هناك، وستساعد نتائج آستانا القادمة في الحل السياسي وفي مفاوضات جنيف اللاحقة.
وفي رده على سؤال حول موعد الجولة القادمة، قال منذر: أشار السيد دي مستورا أنه خلال الأسابيع القليلة القادمة سيجري استئناف المفاوضات في جنيف، ولم يحدد موعداً بعينه، ولكنه أشار في القريب العاجل وأشار «أننا نرغب باستمرار الزخم». وسبق أن وزّع دي مستورا على الوفود ورقةً سميت بـ«اللاورقة»، وإذا كان مقصود الورقة التي تحوي 12 بند فنحن تسلمنا هذه الورقة، وأجبنا عليها من جانبنا بورقة عربية رسمية.
وحول إن كان وفد المنصة راضٍ عن تمثيل المعارضة بالمنصات الثلاث، وإن كان هناك فكرة لعقد مؤتمر للمعارضة للوصول إلى أرضية واحدة، أجاب منذر: نحن هنا منذ أكثر من عشرة أيام، بالكاد توصلنا لعقد اجتماع، فما بالك بالحديث عن مؤتمر للمعارضة. وإن تحدثنا بصراحة، فلو كانت هناك نوايا صافية كان من المفروض أن ننتج أكثر مما أنتجنا الآن، لكننا نرفض التشاؤم ونحن نتفاءل لأننا نتعامل مع قضية غالية جداً على قلوبنا اتجاه شعبنا وشهدائنا وجرحانا ووطننا وسلامة حدوده ووحدة أرضه وشعبه.
أما عن نتائج المفاوضات، وإن كان الاجتماع مع منصة الرياض يهدف للاعتراف بمنصة موسكو كطرف معارض، قال منذر: لا شك أن النتائج كانت أقل بكثير من طموحاتنا، لكن وعلى مبدأ أن نرى الجزء الممتلئ من الكأس، ولا أقول نصف الكأس، فلا شك أنه قد تحققت بعض القضايا. إذ نعتبر الجلسة الافتتاحية نتيجةً هامةً لوضع حد لتلك الفيتوهات التي كانت تطرح من هنا أو هناك. منذ الجلسة الافتتاحية، اقتنع الجميع بالنسبة للمنصات الثلاث أنه هناك منصات ثلاث، أما الشق الثاني من السؤال، فنحن لم نذهب إلى هناك لننتزع اعترافاً من أحد، وسبق أن قلت في هذه القاعة وفي أكثر من مرة: عندما نبحث عن وفد واحد فالمقصود في هذا الكلام هو وفد قائم على التوافق ليس فيه إلحاق أو هيمنة أو استهتار أو إعاقة. نحن نبحث عن رؤية مشتركة، وتسهيلاً للوصول إلى مثل هكذا وفد، قلنا تعالوا نتفق على أن يكون القرار 2254 هو البرنامج المشترك.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 800