أصداء الميثاق في الصحافة العربية

تتابع «قاسيون» نشر أصداء «ميثاق شرف الشيوعيين السوريين» في الصحافة العربية. وننشر فيما يلي بعض ماجاء في صحيفة «الديار» اللبنانية في عددها ـ الصادر يوم الاثنين 15 نيسان الجاري تحت عنوان: «ماذا بعد التوقيع على ميثاق شرف الشيوعيين السوريين؟!»..

بعد انقضاء أكثر من ثلاثين عاماً على أول انقسام في صفوف الشيوعيين السوريين، يعودون اليوم لطرح مفهوم التوحيد عبر إطلاق حملة تواقيع على ما سمي «ميثاق الشرف» الذي من المفترض أن يهدف إلى إعادة اللحمة بين الأحزاب والفصائل الشيوعية السورية سواء الموجودة منها داخل الجبهة الوطنية التقدمية أم خارجها وإعادة العديد ممن تركوا صفوف الحزب منذ نهاية الستينات وحتى اليوم إما طواعية بعدما عاشوا لا جدوى العمل في ظل البيروقراطية وتهميش كوادر الحزب أو إكراهاً إذ دفعوا ثمن مطالبتم بالحرية.

وهناك ضعف متمكن من الأحزاب الشيوعية وتحديداً المتمثل في الفصيلين الموجودين داخل الجبهة الوطنية التقدمية اللذين باتا يضمان قلة قليلة من قيادات متمسكة بسلطتها وليس بالجماهير وكوادرها وبات كثيرون يتحدثون عن مكاسب شخصية لقيادات أودت بأحزاب حملت أحلاماً مضى الكثير الكثير منها…

ويضيف المقال: أما فصيل وصال فرحة فقد أوردت مقالاً في صحيفتها الرسمية «صوت الشعب» تحت عنوان: «مشروع ميثاق شرف يعده ويخرجه ويقدمه عديم شرف» وهذا العنوان يحمل مضموناً ويكشف السوية التي وصلت إليها قيادات هذا الفصيل دون الخوض في تفاصيل المقال..

ويتساءل: هل هو فصيل جديد يضاف إلى قائمة الأحزاب الشيوعية؟ وماذا ستكون ردة فعل الحكومة السورية تجاهه؟وهل سينضم إلى الجبهة في حال أعلن عن تأسيس هذا الحزب؟ أم ماذا سيكون مصيره؟ تلك الأسئلة وجهناها إلى الدكتور قدري جميل وفي تصريح خاص بالديار أجاب:

أولاً أود أن اشير إلى أن الميثاق ليس برنامجاً سياسياً فكرياً، وليس نظاماً داخلياً، وهو مجرد إعلان نوايا من قبل الموقعين عليه بأنهم سيعملون من اجل وحدة الشيوعيين السوريين، هذا العمل لابد أن يشق طريقه عبر الحوار. ونحن نسعى لتكوين حركة تمتد إلى الأحزاب ولتشكل تياراً يحل محل الأحزاب الموجودة، لذلك فالمسألة ليست تشكيل حزب جديد فذلك سهل المنال..أما من ناحية رد فعل الحكومة فحتى الآن لم يتعرض لنا أحد لا خيراً ولا شراً والحكومة تتعاطى مع هذا الموضوع على أنه شأن داخلي ضمن الأحزاب الشيوعية، أما موضوع الجبهة فهي عندما أسست كانت ضرورة موضوعية واستجابة لحاجة تاريخية وانضم إليها عدد من الأحزاب الممثلة لقوى فعلية على الأرض. أما اليوم وبعد 30 عاماً من قيامها فإن أحزاب الجبهة قد تآكلت وتراجعت وأضحت عبئاً على الحزب الرئيسي فيها، وهذا يعيق تطور الحركة السياسية في البلد،ونحن مع أي عمل يهدف إلى إصلاح الوضع في أحزاب الجبهة وذلك يعتبر ضرورة وطنية ملحة.

ورداً على سؤالنا عن الخطوة التالية وماذا بعد حملة جمع التواقيع على الميثاق؟ أجاب: إن حملة جمع التواقيع ستجوب المحافظات، وسيعقد اجتماع في كل محافظة على غرار اجتماع دمشق، وسيتم تشكيل لجان توحيد بين الشيوعيين، وحتى تستكمل التواقيع ستكون قد ترتبت علينا مهام اخرى…

معلومات إضافية

العدد رقم:
173