علي الخطيب - اللاذقية

إن الورقة المطروحة قدمت صورة متفائلة أبرزت أزمة الرأسمالية وتبرز نضالات الشعوب، ولكني أعتقد بأن العمل السياسي لايحتاج إلى تفاؤل، فهذا التفاؤل يتواجد بالعمل والنشاط وبمقدار مانكون متفاعلين مع الأحداث سنوجد التفاؤل.

وفيما يتعلق ببديل شيوعي «حزب شيوعي من طراز جديد» لتغطية مساحة معينة يتطلبها الشرط السياسي الموجود. كيف لهذا الحزب الشيوعي الجديد أن يولد في رحم الأحزاب السابقة، لأن هذه الأحزاب ميتة أو هي عبارة أشكال فقط.

على تيار «قاسيون» ألا يخاف، إذا كان يريد أن يطرح بديلاً شيوعياً فعليه أن يقطع صلته بالسابق ويطرح نفسه كبديل دون تردد أو خوف من أن يقال عن حالة انقسامية، إذا كان واثقاً من نفسه بأنه يشكل هذا البديل المطلوب خاصة بعد أن أجرى حواره مع الناس وطرح برنامجه السياسي.

لكن المطلوب بأن يكون برنامجه السياسي واضحاً أكثر ودقيقاً أكثر، بمعنى ألا نصرف أنظار الناس للخطر الخارجي فقط، يجب أن نركز على مشكلاتنا الحقيقية الداخلية من مسائل مطلبية شعبية واجتماعية لجماهيرنا ونهتم بها.

مسألة أخرى: لايوجد حزب في العالم ولد كاملاً، فهو يتشكل وهو حامل لبعض السلبيات، ولكن هذه السلبيات من خلال العمل والتقدم يمكن أن يتجاوزها.

فالقضية بحاجة للقليل من الجرأة والشجاعة.

بخصوص الورقة التنظيمية:

برأيي أن المشكلة ليست في وجود أمين عام أو مشكلة قيادة أو إلخ.. لأنه هناك الكثير من الأحزاب في العالم يستمر وجود الأمين العام طويلاً وهي أحزاب صحية تماماً.

المشكلة في شيء آخر تماماً، فيجب الاهتمام بالرفيق الحزبي من تثقيف بالحوار وإعطائه حرية بالنقاش وإبداء الرأي، ويجب إعطاء الأقلية مساحة في الجريدة لإبداء رأيها فيها أو إبداء رأيها ببيان داخلي ويجب احترام هذا الرأي وعدم مصادرته، وأن يكون العضو حراً بأن يختار من يمثله في المؤتمرات.

ليس الأمر بأن نضع أسساً تنظيمية فهذه الأسس مسألة موجودة لدى كل الأحزاب.

 

فيما يخص مسألة عدائنا للإمبريالية والصهيونية ..إلخ يجب علينا عدم استهلاك هذه المسألة كثيراً في الخطابات الطويلة الحماسية...إلخ، وخصوصاً في العمل السياسي، فهذه المسألة التي لها وظيفة التحفيز وتصب في الأيديولوجيا لانريد أن ندخل في إطار الأيديولوجية دينية كانت أم شيوعية.

معلومات إضافية

العدد رقم:
232