الإرهاب الأمريكي يعلن الحرب على العالم.. والشعوب تنتفض للدفاع عن كرامتها الوطنية
دمشق تقول: «الإرهاب صهيوني.. والسلاح أمريكي»!!
إذا كان لا بد من وجود درجة عالية من حساسية الحسابات السياسية الرسمية ودقتها وحرصها يبدو أن الشارع السوري كان أكثر وضوحاً في مواقفه التي تنم أيضاً عن بعد نظر سياسي ورؤية عميقة لمسار الأمور.
فقد شهدت دمشق يوم الرابع من شهر تشرين الجاري تظاهرة صامتة ضد الحرب العالمية الجديدة وكان مسرحها الرصيف الممتد من أمام مدخل كلية الحقوق باتجاه مقر الأمم المتحدة..
سلسلة بشرية طويلة انضم المارة إليها.. و رفعوا أيضاً اللوحات الكرتونية التي تحمل ترويسة واحدة: «الإرهاب صهيوني والسلاح أمريكي» وتحتها صور من ضحايا هذا التحالف القذر، سواء في فلسطين ولبنان أو بقية البلدان العربية.
وعلى المستوى ذاته ضمن إطار الفعاليات التي تحيي دخول الانتفاضة الفلسطينية عامها الثاني رفع المتظاهرون من مختلف أعمار الجنسين والذين صادف قدوم بعضهم من مناطق بعيدة من سورية، رفعوا الشعارات المناهضة لقيام حرب أمريكية إمبريالية جديدة ضد الشعوب، وذلك احتجاجاً على القصف الأمريكي البريطاني لأفغانستان. ولم يكن من باب المصادفة أن الأبواق الرسمية الأمريكية خرجت بعد أيام قليلة لتلوّح بتوسيع رقعة العمليات العسكرية لتطال العراق.. وبعد أيام قليلة أيضاً بدأ الحديث يدور عن سورية، وكذلك عن السودان وليبيا، إلى آخر من يندرجون على القائمة الأمريكية الصهيونية.. مما يؤكد ضرورة تنشيط حركة الشارع ضد الزعرنة الأمريكية.. ولا مبرر لضيق نفس بعض الجهات تجاه نشاطات وطنية كهذه بحجة عدم وجود ترخيص!.. إن الدفاع عن الوطن ليس بحاجة إلى ترخيص..