لن ننشق عن الحزب الشيوعي السوري
بعثت صحيفة «قاسيون» التوضيح التالي لصحيفة «الحياة»:
تعقيبا ً على ما نشر في صحيفتكم العدد /13963/ تاريخ 8 حزيران 2001 تحت عنوان: «انشقاق آخر في الحزب الشيوعي السوري» نبين لكم الحقائق التالية:
أولاً: إن صحيفة «قاسيون» تصدر منذ سنوات طويلة، عن اللجنة المنطقية في دمشق للحزب الشيوعي السوري، وهي مازالت تتابع الصدور، ورقم عددها الأخير /151/، وبالتالي لا صحة لما جاء في صحيفتكم «أصدر المنشقون جريدة علنية باسم قاسيون...»
وقاسيون مازالت تتابع الصدور.
ثانياً: نعم نحن مختلفون مع قيادة الحزب إذ أنه بعد أن أعلّنا الالتزام بنتائج المؤتمر التاسع بدأت القيادة بالممارسات التالية:
1.تصفية نهج المؤتمر التاسع فكرياً وسياسياً.
2.تصفية الكوادر الحزبية غير الموافقة على تحويل الحزب إلى حزب عائلي، مستخدمة وضعها، ومخالفة النظام الداخلي شكلاً ومضموناً.
ثالثاً: رداً على الممارسات التصفوية والقمعية والتنكيلية بحق الرفاق والمنظمة، بعثت اللجنة المنطقية وكوادرها العديد من الرسائل إلى اللجنة المركزية تحت عنوان: «لا انقسام ولا استسلام» بتاريخ 9/1/2001 ورسالة أخرى تحت عنوان «نقولها مجدداً: لا انقسام ولا استسلام» بتاريخ 25/1/2001.
ووجهت نداءً بتاريخ 12/2/2001 تحت عنوان «لا للقمع، نعم للحوار» وتحت عنوان: مرة أخرى: لا للقمع.. نعم للحوار... ولن يصح إلاَّ الصحيح» بتاريخ 22/2/2001، ورسالة بتاريخ 10/5/2001 تحت عنوان:» لا تراجع عن.. الثبات على المبدأ والنزاهة في خدمة الشعب».. كما أرسل بعض الرفاق الذين طالهم العسف رسائل إلى القيادة، ومنها رسالة موقعة من (19) رفيقاً اتخذت بحقهم عقوبات جائرة.
إن تمسكنا بشعار «لا انقسام ولا استسلام» جاء كي لا تفرح هذه القيادة صاحبة عقلية الإقطاع السياسي بخروجنا من الحزب كي تحوله إلى مؤسسة عائلية وإنما أصّرينا على أن نبقى في صفوف حزبنا الشيوعي السوري مقاومين نهجها التصفوي والتنكيلي..
رابعاًً: إن الذي يحضر للانقسام ويحرض عليه هو القيادة الحالية للحزب التي تريد اغتيال نتائج المؤتمر التاسع متبعة طريقة «ضربني وبكى وسبقني واشتكى»، وهي تريد أن تخرّج الموضوع وكأن الآخرين، وهم الأكثرية الساحقة من كوادر الحزب التي تربت فيه تاريخياً، هم الذين يسعون إلى الانقسام. ولكن الوقائع تبرهن منذ أيلول 2000 حتى اليوم أن هذه الكوادر قد أثبتت درجة عالية من ضبط النفس ومن الحرص على الحفاظ على وحدة الحزب، ولكن هذا لم يمنعها من مقاومة نهج القيادة الحالية التصفوي التنكيلي، وهي ستستمر في ذلك، فهي في نهاية المطاف تشكل قوة الردع الضرورية التي طالما أراد الرفيق خالد بكداش أن تكون موجودة في الحزب من أجل ردع وتقويم أي قيادة تخرج بممارستها وسلوكها عن الخط المقرر محتمية بشكلانية شرعيتها التي توفرت لها بخداع قسم من الرفاق تفتحت عيونهم على الحقيقة اليوم، ويعلنون اليوم أكثر فأكثر زرافات ووحدانا استنكارهم لنهج القيادة التنظيمي الداخلي التنكيلي والتصفوي، وسوء أدائها السياسي الذي أصبحت صحيفتها «صوت الشعب» أكبر دليل عليه.
انطلاقاً من كل ذلك، نعلمكم أن لغوهم المستمر حول الانشقاق في الحزب والذي تكررونه أنتم غير صحيح على الإطلاق، وهو ما يتمنونه، وسنبقى في حزبنا الشيوعي السوري رافعين لواء الثبات على المبادئ والنزاهة في خدمة الشعب.
تدقيق: نلفت نظركم إلى أن فقرة الانتخابات في المؤتمر التاسع، لم تجر بحضور الصحافة والمراقبين الأجانب، ولكنهم حضروا فقط جلسات المؤتمر الأخرى..
دمشق في 11/6/2001
مع تحياتنا.
هيئة تحرير «قاسيون»