لماذا الافتراء والتنكيل والاستعداء؟؟ ..

( من أهم مزايا الشيوعي الصدق الكامل، والاستقامة التامة مع الحزب، إن الشيوعي الحقيقي المدرك لواجبه نحو وطنه لا يمكن أن يكذب على حزبه ولا أن يخفى عنه شيئاً، سواء أكان ذلك متعلقاً بشخصه أم بغيره.

إن عدم قول الحقيقة للحزب أو السعي لإخفاء الحقيقة كلها أو بعضها بأي شكل من الأشكال أمر لا يتفق مع المزايا الأساسية للشيوعي، ولا يتفق مع عضوية الحزب الشيوعي. ومن يرتكب مثل هذه الأعمال لا مكان له في الحزب الشيوعي).

في ضوء هذا الكلام الواضح الصريح يحق لنا أن نناقش صحة أو عدم صحة الأقوال التي تصدر دون أي شعور بالمسؤولية أو التزام بالروح الرفاقية التي كرسها حزبنا عبر تاريخه المجيد.

لقد ورد في العدد السابع من صوت الشعب تاريخ 26 أيار وفي الصفحة السابعة تحديداً مقالة حملت عنوان انعقاد المؤتمرات الحزبية الانتخابية جاء فيها حرفياً ما يلي:

(وقد ألقت الرفيقة وصال فرحة بكداش الأمين العام للحزب كلمة وجهت فيها التحية إلى منظمة العاصمة التي بقيت قلعة صامدة من قلاع الحزب وأشادت بالدور الكبير لشيوعيي العاصمة «الذين هبوا للدفاع عن منظمتهم وحزبهم بوجه من امتدت يداه للتآمر على الحزب وإرباكه. وأكدت أنه ما من أحد قادر على النيل من حزبنا، كما أنه ليس بمستطاع أحد النيل من صمود سورية).

كما جاء في الكلمة ذاتها: «وأضافت الرفيقة الأمين العام بأنه من الخطأ المقاربة أو المقارنة بين أيديكم التي تبني الحزب، وأيدي قلة ممن حاولوا تخريب الحزب».

ويحق لنا نحن شيوعيي دمشق أن نسأل وبالصوت الواضح الجريء: من هو الذي امتدت يداه للتآمر على الحزب وإرباكه؟!! ومن هم القلة الذين حاولوا تخريب الحزب؟!!

إن هذا الكلام الصادر عن الأمين العام يستوجب أن يكون صادقاً أي أن يمتلك الدليل على صحته وهو بدوره يتطلب أن لا يكون مجرد اتهام باطل يلقى على عواهنه ولا يستند إلى شيء من الحقيقة. والرفاق في دمشق يعرفون أنه افتراء ظالم.

لكن هذا الاتهام قد ينطلي على عدد من الرفاق خارج دمشق وبخاصة أنه يصدر عن الأمين العام.

إن رمي الاتهامات جزافاً ودون وازع من شعور بالمسؤولية يتعارض كلياً مع الأخلاق الشيوعية الحقيقية وتقاليد الحزب التي كونتها نضالاته وتجاربه الغنية منذ تأسيسه.

وأي مصداقية لهذه الاتهامات الباطلة ضد رفاق كانوا وما زالوا في صفوف حزبهم الشيوعي السوري رغم كل المحاولات المحمومة لإبعادهم عن الحزب دون وجه حق وتحت يافطة إدعاء غريب وعجيب صاغته ذهنية مريضة: «بأنهم وضعوا أنفسهم بأيديهم خارج الحزب»!!!

إن شيوعيي العاصمة منظمة الرفيق خالد بكداش يطالبون بالتحقيق الجدي في هذه الاتهامات الباطلة، ويدينون أسلوبها السيئ في استعداء النظام على رفاق مجربين معروفين حزبياً ووطنياً وجماهيرياً.. وكانوا ومازالوا وسيبقون في صفوف حزبهم حزب الطبقة العاملة والجماهير الكادحة، وشيء آخر لابد من مناقشته ألا وهو بقية الكلام الذي قالته الرفيقة الأمين العام:

»إن حياتنا صعبة وتضحياتنا كبيرة إذا لم نتحل بالأخلاق الشيوعية فطريقنا صعب وطويل، كنا وكما تعرف أجيالنا القديمة في الحزب نتقاسم اللقمة مع الرفاق، والرفيق نعتبره أقرب من الأخ، والرفيقة أقرب من الأخت».

ونحن بدورنا نسأل: لماذا كان؟! ولماذا لم يعد كما كان؟! ولماذا لا يمارسه من يقوله؟! وهل اعتبار الرفيق أقرب من الأخ يستدعي قمعه والتنكيل به واتهامه وإثارة الحقد عليه دون وجه حق واستعداء الآخرين ضده؟!

ونكتفي بهذه الأسئلة ولن نسأل عن القول «إن حياتنا صعبة وتضحياتنا كبيرة». مَنْ حياته الصعبة؟ ومن تضحياته الكبيرة؟!!

 

وننتظر أن يسمع الرفاق الأجوبة على الأسئلة المشروعة.