ارتفاع عدد الفقراء  في الدولة الأغنى في العالم

خلال العام الماضي، أدى التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة إلى هبوط 1.4 مليون أمريكي إضافي تحت مستوى الفقر، مما يجعل العدد الكلّي للفقراء في ذلك البلد 34.8 مليون شخص، وفق دراسةٍ أجراها مكتب الإحصاء الأمريكي نشرت مؤخراً.

وتمسّ هذه الحالة الصغار أكثر من غيرهم. فقد ارتفع عدد الأطفال الأمريكيين الذين يعيشون في حالة فقر من 11.5 مليون (16.4%) إلى 12.2 مليون (17.2%) في العام 2002، وفق نتائج دراسة مكتب المجتمع الأمريكي (ACS).

وبلغت نسبة السكان الفقراء في العام الماضي 12.4%، أي نحو34.8 مليون شخص، مقابل 12.1% (33.4 مليون شخص) في العام 2001.

وعلّق شلدون دانزينجر، المدير المساعد للمركز القومي للفقر في جامعت متشيغان بقوله إنّ ارتفاع نسبة الفقر ليست أمراً «غير اعتيادي» نظراً للتراجع الذي ضرب البلاد، وهو أقل مما كان متوقعاً. ومن جهته، أكّد شاك نلسون، الذي يساعد على مراقبة الإحصائيات لصالح مكتب الإحصاء، قائلاً: «النتائج موافقة لما يمكن توقّعه في فترة تباطؤ اقتصادي». 

غير أنّ روبرت غرينشتاين، من مركز الميزانية والأولويات السياسية، وهي منظمة قريبة من اليسار، يعزو تلك النتائج إلى ارتفاع نسبة البطالة وإلى عدم عرض إدارة بوش للمزيد من التخفيض على الضرائب بالنسبة للعائلات ذات الدخل المنخفض، ولتأميناتٍ أكثر واقعيةً على البطالة. وأضاف قائلاً: «أثناء محاولتنا لتنشيط الاقتصاد، ربما يجدر بنا فعل المزيد لمساعدة العائلات الكادحة ذات الدخول المنخفضة والتي تأثرت بالتباطؤ الاقتصادي». 

إن عتبة الفقر تختلف حسب حجم وتركيب العائلة. ففي العام 2002، على سبيل المثال، كان الشخص الذي يقل عمره عن 65 عاماً ويعيش بمفرده يعتبر فقيراً إذا لم يتجاوز دخله السنوي 9.359 دولاراً. أما في حالة العائلة المؤلفة من ثلاثة أشخاص بينهم طفل، فالحدّ ينتقل إلى 14.480 دولاراً. 

تغطي دراسات مكتب المجتمع الأمريكي حوالى 62 ألف أسرة في البلاد كلّ شهر. وبين النتائج الأخرى للدراسة، نلاحظ أنّ حوالى 6.8 مليون أسرة تلقت في العام 2002 مساعداتٍ غذائية، مقابل 6.4 مليون أسرة عام 2001. 

من جهةٍ أخرى، انخفض عدد العاملين في الصناعات الحرفية بمقدار 5% (830 ألفاً)، مما جعل عددهم أقل من 17.1 مليون. بالمقابل، فإنّ عدد العاملين في التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية ارتفع بمعدلٍ يقارب 4%، حيث وصل إلى حدود 27.1 مليوناً.

 

 ■ واشنطن - وكالة أسوشييتد برس.