«وجهة نظر»
رغم وجود اختلاف في الموقف السياسي والفكري الذي يشكل أساس كل حالة انشقاق، إلا أنه يطفو على السطح معها الخلاف مع الأمين العام «حول الأمين العام» والخلافة له.
وتفسر الإجراءات والنتائج وفق مايلي:
1. ُيبَعد من يبعد عن الحزب من أجل بقاء الأمين العام في منصبه أو من أجل التهيئة وإفساح المجال للأمين العام المقبل «المنتظر».
2. خروج مجموعة من جسم الحزب بقيادة شخص ينصِّب نفسه أمينا عاماً للحالة الجديدة التي تشكلت بقيادته وتستمر حالة الولادة الجديدة.
3. في كل حالة انشقاق يبقى الأمين العام في منصبه إلا ما ندر مدعياً أنه حافظ على الحزب بعد أن تم تطهيره وتخليصه من ...
4. لم يجر شيء من محاسبة الذات والشعور بالمسؤولية عن ما آل إليه الوضع الجديد من قبل الهيئة القيادية وعلى رأسها الأمين العام واتخاذ الإجراءات التي تحافظ على الحزب مستقبلاً أو التقليل من الخسارة وبشكل عملي وليس نظرياً. ودون أن يتحدد بشكل مشخص ودقيق مسؤولية قيادة الحزب والأمين العام وربما إقصاء من يتحمل المسؤولية من مهامه سواء كان الأمين العام أو غيره من أعضاء الهيئة القيادية.
5. في حال انتخاب أمين عام جديد للحزب بدلا ًمن الأمين العام السابق وعبر المؤتمرات «وهذا ما يحدث نادرا» يبقى الأمين العام السابق نفسه خارج الهيئات الحزبية تحت حجج معينة وكأنه لا يستطيع العمل في الحزب إلا إذا كان أميناً عاماً له. وبعد فترة يبدأ بالتنظير خارج الهيئات الحزبية ويبدأ بالحديث عن ضرورة إيجاد صيغ تنظيمية أخرى وتحت تسميات جديدة وربما على خلاف وبعد فكري وسياسي عن الحزب الذي كان يقوده أيديولوجياً ولربما لفترة طويلة.
6. رغم أنه في حال انتقاد الأمين العام نفسه انتقاداً ذاتياً وبيان أسباب الخلل وتشخيص العلة «كما فعل الرفيق الأمين العام خالد بكداش» ولأكثر من مرة إلا أن الهيئات القيادية الحزبية تضيق الخناق على أهمية ومغزى ذلك.
لذلك أرى ضرورة تشكيل هيئة سكرتاريا تشرف على التنظيم الحزبي وتوزع المهام فيما بينها تنظيمياً وسياسياً ومالياً وإعلامياً. وتكون بدلاً من الأمين العام وعن المكتب السياسي، على أن تشكل مكاتب من الرفاق أعضاء اللجنة المركزية وذوي الاختصاصات تعمل تحت إشراف السكرتاريا توزع بينهم حسب المهام وللظروف الحالية ووضع الشيوعيين السوريين نترك أمر الأمين العام لنتائج نضالهم في حزب شيوعي موحد الإرادة والعمل مدافع عن الوطن وعن لقمة الشعب.
■ الحسكة ـ المحامي محمد الحاج علي