شيوعيو عامودا: وحدة الشيوعيين السوريين ضرورة موضوعية

 بدعوة من لجنة عامودا لوحدة الشيوعيين السوريين تم تنظيم ندوة حوارية حضرها 35 رفيقا ورفيقة من جميع الفصائل الشيوعية ورفاق شيوعيين خارج التنظيمات الحزبية الفصائلية مازالوا يقبضون على الجمر في زمن الخمول والتقاعس .......... ونعرض فيما يلي مقتطفات من مداخلات جميع الرفاق الذين ساهموا في مناقشة ثلاث فكر أساسية حددتها لجنة التنسيق في بطاقة الدعوة معتذرين سلفا عن عدم نشر المقالات كاملة

- هل وحدة الشيوعيين ضرورة موضوعية

-  ما هي معوقات وحدة الشيوعيين

-  ما هو المطلوب من الحزب الشيوعي السوري في الوقت الراهن

- الرفيق محمود عثمان بقليل من الهدوء تستطيع أن تحاور أكثر الناس تعصبا، وبقليل من التعصب لا تستطيع أن تحاور أكثر الناس هدوءا...لقد حققنا نحن الشيوعيين انجازات كبيرة لا يمكن لأحد تجاهلها، ولكن دخلنا منذ ثلاثين عاما مضت في صراع داخلي مميت وفي حالة اقتتال داخلي لا سباب موضوعية برأي ضاق الآن مجالها موضوعيا، ولأسباب ذاتية وخاصة في القيادات حيث لعبت دورا سلبيا زادت من تعميق الهوة بين الشيوعيين وذلك بإقصاء الآخر وكيل الاتهامات الجائرة ... إن من اكبر أخطائنا الاكتفاء بتأييد الموقف الوطني والتقاعس في النضال من اجل قضايا أساسية كالمسألة الاقتصادية الاجتماعية والمسألة الديمقراطية ....

- إن العائق الأساسي أمام التوحيد هي عوامل ذاتية تتعلق بتركيبة القيادات في جميع الفصائل هذه القيادات لاترى نفسها خارج إطار الانقسام والفصائلية.

- الرفيق أمين دريعي: تيجة لهذه الانشقاقات المتكررة في هذا الظرف الصعب والتعيس ارتأينا واقترحنا نحن مجموعة من الرفاق المخلصين والمؤمنين بوحدة الشيوعيين السوريين هذه تشكيل لجنة لوحدة الشيوعيين ايمانا وقناعة راسخة بأنها السبيل الأفضل لنشاط الشيوعيين والاتصال والتواصل مع الجماهير وخاصة الرفاق القدامى الذين تركوا الحزب لأسباب شخصية وابعدوا بشكل مقصود نتيجة حسابات وحساسيات خاطئة ومن الحاقدين على الرفاق الذين لهم تاريخ مشرف ونضال دؤوب في الحزب لكي يتفردوا بالحزب والمناصب والمصالح الخاصة، ونحن في لجنة عامودا نرحب ونقدر عاليا نشاط وتاريخ كل شيوعي ونحترمه وندعوهم إلى إبداء أرائهم وانتقاداتهم وملاحظاتهم بكل شفافية وصراحة

لان نشاط الشيوعيين قضية ملحة وضرورية لا غنى عنها..

- الرفيق حجي: تيار قاسيون .. أما المعوقات التي تواجه الوحدة فاعتقد ان المعوق الأساسي هو القيادة، وعلى هذه القيادة ان تتكرم بالاستماع إلى  الشيوعيين في هذه المرحلة والمطلوب أن يتكاتف أعضاء الحزب فردا، فردا، وخلية خلية في العمل من اجل الوحدة دون العودة إلى الوراء .... وإذا لم

تتوحد الحركة فان مصيرها سيكون وخيما عليها وعلى الشعب السوري ..وإذا أرادت الحركة أن تتوحد فاعتقد إنها ستلعب دورا كبيرا في حاضر سورية ومستقبلها ....

- الرفيق حمدالله لقد عاش الحزب حالة الخلافات والانشقاقات التي لم تسمح بتطوير الديمقراطية الحزبية فيه، والديمقراطية الحزبية هي الوسيلة الوحيدة للحفاظ على وحدة الحزب وفقد الشيوعيين الكثير من صفاتهم .... ابتعدنا كثيرا عن مشاكل الجماهير وأصبحنا نردد الحلول التي تطرحها السلطة في حل مشاكل الجماهير.. وحدة الشيوعيين يجب أن تأتي من تحت لفوق، لقد انتظرنا طويلا الوحدة الآتية من فوق ولكن دون جدوى فلنجرب مرة الوحدة الآتية من تحت لفوق... إذا أردنا وحدة الشيوعيين يجب أن نجمع كل الشيوعيين دون النظر إلى التقييمات والاتهامات الموجهة لهم لان كثيراً من هذه الاتهامات كانت نتيجة التكتلات الموجودة في الحزب.

-  الرفيق عبد الحليم قجو  إن الجماهير الشعبية تريد حزبا شيوعيا يأخذ على عاتقه تحقيق المهام الوطنية والاقتصادية والاجتماعية والديمقراطية وهي مهام مترابطة تعكس كرامة الوطن والمواطن، تريد حزبا يتمسك أعضاؤه بالأخلاق الشيوعية، وبروح التضحية ونكران الذات وينبذ الولاءات الشخصية والركض وراء الامتيازات وعقلية التكتل والانقسام ويجسد كل ذلك في السلوك والممارسة، تريد حزبا يتحالف مع جميع القوى الوطنية دون أن يقبلوا بان يكونوا عبئا على أي تحالف او قوة هامشية فيه، كما لن يقبلوا أية وصاية عليه .

- الرفيق جمعة برو إن وحدة الشيوعيين كانت على الدوام ضرورة موضوعية ومصانة أيضا بين الشيوعيين الحقيقيين، واقصد بالحقيقيين أولئك الذين يفهمون الظاهرة وفق منهجيتها الجدلية لا خلاف بينهم على الإطلاق فالخلافات كانت تبدأ في الحزب وعلى مر الأزمات تكون عشية الوضع الذي يتطلب من الحزب اتخاذ مواقف مبدئية  مستندة على الماركسية اللينينية، ولم يتخذا فبدأ الانشقاق هذه الانشقاقات الشبه بارامسيومية لايعرف فيها الشاق و المنشق ماذا يريد ولكن من المؤكد الكل يكيل الشتائم للكل حتى تحول حزب الطبقة العاملة من حزب مدافع حقيقي عن حقوق الطبقة ... الى حزب الطبقة السياسية القابضة على روح الرفاق للبقاء في سدة السلطة الحزبية الرفيق محمود داري.. تطور بلادنا بحاجة الى حزب شيوعي موحد الصفوف متسلح ببرنامج عمل متكامل يدافع بثبات من اجل العدالة الاجتماعية ومصالح الكادحين، ولاارى أي خلاف بين الرفاق ولا ألمس ذلك في صحافة الفصائل حيث إنني مطلع على جرائدها وهي عبارة عن صور متكررة لبعضها البعض تصدر بخطاب واحد وتشخص بشكل متشابه أوضاع البلد ومشاكله وهذا ما يدفعني الى القول بان هذه الفصائل من نفس القماشة ولا داعي للانقسامات، قيادات هذه الفصائل غير جاهزة للمتغيرات الحاسمة واعتادت على حياة هانئة هادئة بسبب اندماجها في النظام القائم الذي افسد الدولة والمجتمع معا وتتحمل مسؤولية ما آل إليه وضع الحزب، على الشيوعيين فتح حوار جاد فيما بينهم لإعادة الوحدة إلى صفوفهم حيث من المستحيل العمل بشكل مثمر دون حزب شيوعي موحد.

- الرفيق عادل ميرزو... يجب تجاهل المسائل الشخصية ضمن التنظيم الحزبي وعلى الشيوعي الثوري، المؤمن بأفكاره ان يفكر في الحزب قبل أن يفكر في شخصه على حساب الحزب فالعلاقة التي تسود بين الرفاق هي المرآة التي تعكس واقع الحزب ... ان الشعب سئم من المصطلحات والتعابير ان ما ينتظره هو العمل الملموس الذي يعمل على إعادة ثقة الناس والتمكن من إعادة تطوير العمل السياسي إلى الأمام .

- الرفيق نضال.. نلاحظ إن الحزب الشيوعي أصبح لاحول له ولاقوة بسبب التصرفات اللامسؤولة من  بعض أعضاء الحزب أو حتى بعض قياداته .... فمن المستفيد من انقسام الحزب الشيوعي ومن بعثرته ؟ ومن المستفيد من تغيير موقع الحزب ؟ ومن وراء هؤلاء الذين يسيئون الى الحزب؟

- الرفيق عبد الرحمن.. الوحدة ليس بالقفز من هنا إلى هناك، يجب أن نعلم إن هناك بين كل الفصائل الذين يسمون أنفسهم شيوعيين أناساً طيبين واناساً سيئين، ويجب على الطيبين أن لايتركوا الحزب ويجعلوا أنفسهم فصيلاً جديدا، ومن ثم ينادون بالوحدة ....المطلوب من كل حزب إن يعتمد على النوعية، كلكم تعلمون عند انتصار ثورة أكتوبر كان هناك 300 ألف شيوعي فقط وعند انهيار الاتحاد السوفيتي كان هناك 18 مليون شيوعي.

- الرفيق بشير وحدة الشيوعيين ضرورة ملحة ووطنية بسبب الظروف التي نمر بها داخليا وعالميا .... لايمكن أن نتوحد إلا من خلال الشارع ومن خلال من لديه الاستعداد للنزول إلى الشارع للدفاع عن قضايا الجماهير لإعادة الدور الوظيفي للحزب ... علينا الانخراط في صفوف العمال من اجل تنظيمهم وتهيئتهم للدفاع عن قضاياهم.

- الرفيق إسماعيل التوحيد جيد ولكن كيف سنتوحد ؟  يجب الدفاع عن مصالح الجماهير ... ملاحظة على الرفاق في تيار قاسيون لماذا لاتأتون الى الريف.

- الرفيق إبراهيم اليوسف تفاءلت في هذه الندوة لدينا نحن الشيوعيين قدرات هائلة، ولكن غير فاعلة، في ظرف الانقسامات الراهنة ... هناك تخريب ممنهج للحزب... أية وحدة نريد ؟ هناك بعض الشيوعيين ليس لديهم الاستعداد للتضحية ... هناك تشويه مقصود لتاريخ الحزب... التحالف ضمن إطار الجبهة من اكبر أخطائنا... طلبنا تشكيل لجنة من كل الفصائل للدفاع عن تاريخ الحزب لأنه يتعرض للتزوير والتشويه... اقترح عليكم توثيق تاريخ المنظمة الحزبية في مدينتكم.

 

- الرفيق نايف فرحان لا شك إن وحدة الشيوعيين ضرورة موضوعية، عبر الحوار الرفاقي والبحث عن القواسم المشتركة والعودة الى الشارع... إلى الجماهير... و هنا تكمن أهمية تشكيل لجان التنسيق ومنها لجنتكم التي يساهم فيها رفاق من كل الفصائل ورفاقنا خارج الفصائل.